كان الإخوان المسلمون أول من بادر من بين أطراف المعارضة السورية إلى مواكبة الحركة الاحتجاجية في داخل سوريا. وفي الأسبوع الأول من اشتداد زخم المواجهات في درعا، أطلت شخصيتان بارزتان من الإخوان، هما المراقب العام المهندس محمد رياض الشقفة، والناطق الرسمي زهير سالم. ظهر الأول من إسطنبول التي وصل إليها من مقر إقامته في اليمن ليقول في أحاديث ولقاءات إعلامية إن جماعة الإخوان «تدير التظاهرات وتشارك فيها بفاعلية»، وهو ما تقاطع مع اتهامات النظام السوري عن أن «التظاهرات وأعمال الشغب والتخريب هي من صنيع جماعة الإخوان المسلمين».
واستدعى ذلك رداً من وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، في صيغة بيان تحذيري أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية، جاء «رداً على تصريحات المسؤول في جماعة الإخوان المسلمين السورية محمد رياض الشقفة من إسطنبول حيث هو الآن». ونقلت الوكالة عن البيان قوله «إنه في هذه المرحلة الدقيقة، يستحيل أن تسمح تركيا بأية مبادرة (من الإخوان المسلمين السوريين) يمكن أن تضر بالرغبة بإجراء إصلاحات في سوريا». وأضاف: «نحن واثقون بأن الشعب السوري سيلبي مطالبه وتطلعاته من خلال السبل السلمية، وأن الإدارة السورية ستبدأ عملية الإصلاح التي وعدت بها في أقرب وقت ممكن». وبحسب مراقبين أتراك، إن حرص وزارة الخارجية التركية على التشديد في بيانها على «السبل السلمية»، إنما يعكس تلقيها معلومات من سوريا تشير إلى وقوف جماعة الإخوان المسلمين وراء أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أكثر من مكان. وبينما كانت مواقف سالم الإعلامية في بداية الحركة الاحتجاجية مواربة، فإنه تدارك الأمر في تصريحات لاحقة أراد منها تصويب الرؤية، وأعلن في الأول من أيار «أن الجماعة قررت استئناف نشاطاتها المعارضة، واتخذت قراراً بهذا الشأن عبر مؤسساتها»، نافياً أن يكون الإخوان قد دعوا في بيانهم الأخير الشعب السوري إلى التظاهر. وقال: «بياننا الأخير لم يتضمن أي دعوة مباشرة إلى التظاهر، وكان هذا العنوان قراءة غير دقيقة من بعض وسائل الإعلام، والذي وجهه البيان هو دعوة لكل أبناء الشعب السوري بكافة فئاته للالتحام بالحراك الوطني». وأضاف: «الجماعة أكدت في بياناتها السابقة أنها ملتحمة بهذا الحراك ومصرة على أن يبقى وطنياً ودون أي احتواء من أي جهة كانت، ولا يحق لأحد أن يدعيه وأن يفرض الوصاية عليه». وأكد أن الإخوان المسلمين «جزء من المجتمع وليسوا وراء هذا الحراك وليسوا المحركين له، ولا الأوصياء عليه».
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا تنصل سالم من تصريحات المراقب العام، وأنكر على جماعته أي دعوة للتظاهر؟ الإجابة تتلخص في ثلاثة أسباب: الأول هو أن الإخوان، بعد شهرين من الحركة الاحتجاجية، اعترفوا بحجمهم الفعلي ودورهم المتواضع فيها. ويعرف السوريون أن رهان الإخوان الرئيسي كان على مدينتي حلب وحماة، حيث مراكز ثقلهم التاريخية، وبينما لم تتحرك الأولى حتى الآن، فإن الثانية انتظرت حتى «جمعة أطفال الحرية» الأخيرة لكي تنزل بقوة. ورغم التلميحات التي صدرت بشأن دور للإخوان في استنفار حماة، فإن أوساطاً سورية تؤكد أن الحراك تلقائي، وغير مسيّر. واعترف سالم بإمكان مشاركة الجماعة في الحراك الذي تشهده سوريا، بالقول: «لكوننا لا نملك قواعد تنظيمية بالمعنى الاصطلاحي، لكون التنظيم محكوماً عليه بالإعدام، فإن لنا قواعد فكرية تؤمن بمبادئنا وأهدافنا ضمن المجتمع السوري، وهي تتحرك تلقائياً ضمن هذا المجتمع، وتشارك في الحراك الدائر حالياً على طريقتها وبقرارها». السبب الثاني أن الإخوان تعرضوا لانتقادات داخلية وخارجية. في الداخل عابت عليهم أطراف في الحراك الجماهيري أن ينسبوا إلى أنفسهم تسيير التظاهرات، ورأت أنهم شذوا عن الخط العام للمعارضة الذي تواضع أمام حركة الشارع وسار خلفها من دون ضجيج أو بيانات. وخارجياً، نبهتهم أطراف مثل تركيا إلى مخاطر سلوكهم السياسي، الذي يثير الحرج، ويخلق أزمة دبلوماسية مع سوريا. أما السبب الثالث، فهو أن ادعاءهم أبوّة الحركة الاحتجاجية يعطي للنظام ذرائع لضربها بقسوة، ولا سيما أنه درج على توجيه اتهامات للمتظاهرين بأنهم «سلفيون» يمارسون التخريب، ويعتدون على قوى الأمن والجيش. يمكن تلخيص تاريخ حركة الإخوان المسلمين السوريين ومسارها في أنه يتأرجح بين التقية السياسية والأخطاء القاتلة. وبرزت براغماتية الإخوان المسلمين وبراعتهم في التلون حسب الطقس السياسي العام بعد الاستقلال مباشرة، حيث شاركوا في الانتخابات البرلمانية في سنة 1947، حين باشرت الجماعة العمل السياسي العلني، ولم تتراجع عن هذا الخيار في ظل ديكتاتورية حسني الزعيم وسامي الحناوي، واستمروا في حكومة خالد العظم سنة 1949بوزير أسندت إليه حقيبة الأشغال، هو محمد المبارك، وكانت مكافأة ظهورهم العلني أن أديب الشيشكلي قرر سنة 1952 إغلاق مقارّ الإخوان وزج بقادتهم في السجن. وحصل انفراج في وضعهم العام بعد سقوط الشيشكلي ومجيء هاشم الأتاسي سنة 1954. لكن المرحلة الأبرز كانت مع وصول حزب البعث إلى السلطة في سنة 1963، الذي حل جميع الأحزاب ونصّب نفسه قائداً للدولة والمجتمع. وليس هناك محطات سياسية هامة في حياة حركة الإخوان المسلمين حتى بداية السبعينيات، عندما عاد الإخوان للنشاط شبه العلني من خلال العمل الدعوي في صورة أساسية، واستفادوا من وصول حافظ الأسد إلى السلطة سنة 1970، ذلك أن الأسد كان منهمكاً لعدة سنوات في ترتيب وضعه داخل الحزب والجيش، وشُغل بعد ذلك بحرب تشرين سنة 1973. ورغم أنه بدا قوياً وممسكاً بكل الخيوط، لم يستقر وضعه الداخلي حتى سنة 1976 حين تدخل عسكرياً في لبنان. ويمثّل هذا الحدث منعطفاً هاماً في تاريخ سوريا لعدة أسباب. الأول أن الأسد استمد شرعية عربية ودولية للتدخل العسكري في لبنان، ما زاد في أوراق قوته. والثاني أن الشارع السوري أخذ يتحرك في اتجاهين: رفض التدخل في لبنان ضد المقاومة الفلسطينية، والمطالبة بالديموقراطية. وهنا بدأت تظهر حركة احتجاجية عبّرت عن نفسها من خلال تحرك النقابات، وخصوصاً نقابة المحامين، وتعاظم هذا التحرك بسرعة حتى بدا حكم الأسد غير قادر على احتواء حركة الشارع، والتفرغ للوضع في لبنان، الذي استعر فيه القتال بشدة. في هذه الفترة تحديداً، بدأ الإخوان بارتكاب الخطأ القاتل الرقم واحد، وهو رفع السلاح في وجه النظام، وكانت الفاتحة من خلال سلسلة من أعمال الاغتيال التي طالت رموزاً من الطائفة العلوية من دون تفريق، ولم يقتصر الأمر على شخصيات أمنية وعسكرية، بل وصل إلى أساتذة جامعات ومثقفين لم يكونوا في صف النظام. وبرر الإخوان ذلك بأنه رد على ممارسات النظام الطائفية وتصفيته لبعض شخصياتهم. وكانت الذروة مع حادثة مدرسة المدفعية في حلب سنة 1979، حيث ارتكب المدعو إبراهيم يوسف مجزرة مروعة بحق مجموعة من العساكر العلويين، سقط منهم 32 قتيلاً. ورغم نفي الإخوان المسؤولية عن المذبحة، كان الحادث إيذاناً بانفلات العنف من عقاله في الاتجاهين، وجرّد الطرفان أسلحتهما ودخلا في حرب مفتوحة استمرت حتى سنة 1982، وكانت خاتمتها مجزرة حماة، التي تتضارب الأرقام في عدد ضحاياها بين عشرة آلاف وثلاثين ألفاً، ولم تسلم منطقة سورية من لظى تلك المواجهات، لكن كان لحماة وحلب النصيب الأكبر من الضحايا والدمار.
من أبرز نتائج تلك المواجهات التي دامت قرابة خمس سنوات، توجيه ضربة قاصمة لحركة الإخوان المسلمين، حيث صُفِّي جناحها العسكري «الطليعة المقاتلة»، وفر بعض رموزه إلى خارج سوريا، ومنهم عدنان سعد الدين ومحمد رياض الشقفة. وعلى الصعيد السياسي، جرى تجريم الحركة وحظرها بموجب القانون 49، الذي نصت مادته الأولى على أنه «يعتبر مجرماً ويعاقب بالإعدام كل منتسب لجماعة الإخوان المسلمين». ومنذ ذلك الحين، لم تقم للإخوان قائمة في سوريا، حتى جاءت الحركة الاحتجاجية لتسلط الضوء عليهم من جديد.
الخطأ القاتل الثاني هو أن الإخوان خرجوا خاسرين في المواجهة العسكرية، وذهبوا إلى العراق ليتحالفوا مع صدام حسين لإسقاط النظام في سوريا. ولا يخفى على أحد أن الرئيس العراقي الذي كان في أوج حربه مع إيران، أراد تجيير هؤلاء على أساس مذهبي ضد عدوه اللدود حافظ الأسد. وقَبِل قادة الإخوان، ومنهم عدنان سعد الدين، هذه الوظيفة، وحاولوا أن يبرروها من منطلق تحالفات الضرورة، لكن هذا الحلف انتهى لغير مصلحة الإخوان، الذين لم يستفيدوا من إمكانات النظام العراقي لمواجهة الأسد، وخسروا رصيدهم الأخلاقي. واقتصر نشاطهم على بعض العمليات العسكرية، التي كان مفعولها عكسياً.
الخطأ الثالث هو التحالف مع عبد الحليم خدام في سنة 2006. وكان ذلك بمثابة الضربة القاضية لهم. فخدام الذي عدّته المعارضة السورية جزءاً من النظام، واشترطت عليه الاعتذار عن ماضيه، قبل أن تقبله في صفوفها، احتضنه الإخوان وفق حسابات خاطئة كانت تقوم على أن الإدارة الأميركية السابقة تعمل على تغيير نظام الحكم في سوريا، ومرشحها لقيادة المرحلة المقبلة هو خدام. ووصلت للإخوان إشارات من أطراف عربية ودولية، بينها السعودية، بضرورة التحالف مع خدام، وهذا ما كشفه سعد الحريري في إحدى برقيات «ويكيليكس». وتبين مع مرور الوقت ورحيل إدارة جورج بوش أن المسألة لم تكن أكثر من سراب غرق فيه الإخوان، فانسحبوا سنة 2009 من جبهة خدام (جبهة الخلاص)، ولكنهم فتحوا خطاً تفاوضياً مع النظام السوري عبر لجنة أمنية، وعلقوا على أساسه نشاطهم، وبرروه بالحرب الإسرائيلية على غزة. وقد جرى الحديث في أوساط المعارضة عن أن هناك وساطة بين الإخوان والنظام، تولتها تركيا وحركة حماس، ولكنها لم تؤد إلى ما كان يعوّل عليه الإخوان في إلغاء القانون الرقم 49، والسماح لهم بالعودة من الخارج. مرة واحدة اقترب الإخوان من صوت العقل، حين شدهم رياض الترك ليكونوا جزءاً من مكونات المعارضة الوطنية، ووضع أمامهم جملة من الشروط لكي يتجاوزوا ماضيهم، وأول نقطة كانت إدانة الإرهاب، ومن ثم الإقرار بفصل الدين عن الدولة، وقبول التعددية السياسية، وعلى هذا الأساس دخلوا «إعلان دمشق»، الذي غادروه بعد فترة قصيرة ليلتحقوا بجبهة خدام.
اليوم يرشح الإخوان أنفسهم لدور قيادي من خلال سلسلة المؤتمرات التي انعقدت في تركيا وبروكسل، ورغم أنهم لا يزالون يمارسون لعبة التقية السياسية، فإن لمساتهم واضحة على مؤتمرات الخارج، بل إن شهوة الوصول لدى بعضهم تبدو طاغية، فهم مستعجلون لقطف ثمار الحركة الاحتجاجية، وعينهم على تونس ومصر واليمن، حيث تحتل حركة الإخوان حيزاً واسعاً من الفضاء الجديد، ومن الواضح أن إخوان سوريا استفادوا من التجربة في البلدان الثلاثة، وأدركوا أهمية تركيا وقدرتها على تسويق هذا النموذج لدى الولايات المتحدة، لكن ما ينقصهم هو الحضور الداخلي، الذي صار حلماً بعيد المنال، بعدما تشتتت صفوفهم وصار تاريخهم سلسلة من الأخطاء القاتلة.
الاحتجاجات تتحول إلى عصيان مسلح
أفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك (الصورة) بأن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تتحول إلى عصيان مسلح، مع لجوء المتظاهرين السلميين إلى حمل السلاح لمحاربة من سماهم «الميليشيات المعروفة باسم الشبيحة»، التي قال إنها تعذّب المناهضين للنظام وتقتلهم.
وقال فيسك، في مقال بصحيفة «إندبندنت» الصادرة أمس: «هناك أدلة متزايدة على أن جنوداً سوريين بدأوا ينشقون عن قوات الأسد، في أخطر تحدٍّ يواجهه نظامه حتى الآن، بعد الانتفاضة المسلحة التي واجهها والده حافظ عام 1980 في مدينة حماة». وأضاف: «إن التمرد المسلح اليوم ينتشر في جميع أنحاء سوريا، ما يجعله أقوى وأكثر صعوبة للقمع، ولا عجب أن التلفزيون السوري صار يعرض جنازات ما يصل إلى 120 عنصراً من قوات الأمن قُتلوا في موقع واحد فقط هو مدينة جسر الشغور الواقعة شمال سوريا، وجاء أول دليل على تحول المدنيين إلى حمل السلاح للدفاع عن أسرهم من درعا، حيث بدأت الانتفاضة الدامية في سوريا في أعقاب اعتقال أجهزة الأمن طلاب مدارس وتعذيبهم».
(يو بي آي)
23 تعليق
التعليقات
-
الاخوان الاداة التى يستغلها الصهيونية و حلفائهاالهدف من جميع الثورات العربية هو التخلص من الانظمة الهالكة فى الوطن العربي و بالتالي تعيين عناصر جدد لتكون اكثر ولاء لامريكا و الصهيونية و الاخوان المسلمون هم الاداة التى تقوم بتلك التغييرات بدعم امريكي لكن عندما تنتهى اى ثورة فى اي بلد عربي سيتم اظهار الاخوان بانهم ارهابيين و سيتم التخلص منهم يعنى الاخوان هم اداة تستخدمها الصهيونية و حلفائها من اجل تغيير الانظمة العربية لمصلحتها الخاصة و لن تستقر البلدان العربية بعد تغيير الانظمة و العراق و مصر و تونس و غيرها اكبر دليل فكفانا مكابرة و عاملين حالنا فاهمين بالسياسة و كل واحد مطول ذقنه مفكر حاله حيطول الجنة و منو عارف انه يستغل من قبل ايادى خارجية. فاذا اردنا تغيير النظام فما علينا الا الضغط على انتخابات جديدة سلمية بدون قتل او غيره و عدم السماح للتدخل الخارجي الذى همه الاول و الاخير اضعاف الدول العربية.
-
اللهم احم الاخوان ....الاخوان أساس الثورات في العالم العربي...تونس راشد الغنوشي...مصر باعتراف الجميع ان الاخوان كانوا أساس ثورتها..اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ صادق الأحمر ابن مؤسس الاخوان في اليمن الشيخ عبد الله الأحمر...وسوريا ليست في مناى عن الأمة... الاخوان السوريون كانوا القوة الثانية في سوريا....لذلك هم أساس في الدولة ولا يمكن لسوريا حرة دون الاخوان ثم أن الاخوان ليسوا مرتمين في حضن أحد...بل هناك الكثيرون ممن يرتمون في حضن الاخوان
-
عجيبعجيب أمر هذه الجريدة والمعلقين فيها, يتركون المهم و يتكلمون بالتفاصيل الضيقة والغير مفيدة. الناس تقتل و أستفراد الامن السوري بحصار كل مدن على حدا, و يحصل مجازر ,قتل, تهجبر, تجويع, اعتقالات و تعذيب. تترك هذه الجريده هذه الحوائث و تتكلم بتاريخ 30 عاما و تحمله ما يحصل الان, بدون أيا أدنى دليل. تكثر الروايات (الرسمية)و ننسى تاريخ هذا النظام المجرم المتفن للفبركات الفاشلة, و تتلقى بعض الداعمين من معلقين لهذه الجريده من طائفيين أو مستفيدين.
-
الاخوان الاخوان المسلمون جزء من شعبنا ويجب أن يكون لهم دور معلن في السياسة وطبيعي ولكن اقصائهم عن المشهد السياسي وقمعهم يؤدي الى ارتمائهم بحضن من يظنون بأنه يمد لهم يد المساعدة ويزيدهم تطرفا لغاياته ومصالحه وعلينا سد هذا الباب وكسر هذه الحلقة الجهنمية وقد فعل خيرا الرئيس د.بشار باصداره العفو
-
حقد روبرت فيسكلن أعلق على مقالة الإخوان (Not interested in the author and his subject) فمعروف اختراقهم من و كالات الإستخبارات من عمان إلى واشنطن مروراً ببغداد سابقاً و الرياض حالياً و سابقاً. روبرت فيسك أظهر تعاطفه مع الشعبين البناني و الفلسطيني في كتاباته و لكنه في نفس الوقت كتاباته تظهر كثير من الحقد على المقاومتين اللبنانية و الفلسطينية و النظام السوري. من يتابع مقالاته خلال عدوان تموز يلحظ أنه كان يحمل سوريا و حزب الله مسؤلية إستمرار الحرب و كان يجمل ذلك بنقده حكومة العدو. لا أدري كيف يُصرَف تعاطف فيسك في قضيانا و مقاومتنا عنده لا تفرق عن حكومة العدو. يبدو إنه بقتبس كثيراً من مواقف عمرو موسى الممنوعة من الصرف.
-
الاخوان في سوريا كالجماعة الاسلامية عندكم ي لبنانالاخوان في سوريا لا يملكون أي شعبية , الناس في سوريا منفتحون و يريدون الحرية بقدر ما يريدون دولة مدنية علمانية لكن الاخوان يمتازون بحملهم السلاح فكما فيسك أن الأمر أصبح عصيان مسلح و هو مايمكن أن يدمر سوريا و حينها لن يبفى للاخوان لاسوري يحكمونها و لا سوريين يحكمونهم ولن تنفعهم آنذاك أموال آل سعود و لا تعري سعد الحريري في بيروث
-
تعليقبيقولو في الأمثال اللي بيجرب المجرب عقله مخرب شفنا شو صار بالثمتنينات في سوريا و فهمكم كفاية
-
ازمة و بتمر مهما حاول الان جوبيهلن اعلق على موضوع الاخوان المسلمين فليس لهم أي وجود شعبي على الارض و ليس لهم الا ماضي اسود و دماءمستباحة على اساس تكفيري فشلوا مرارا و سيفشلون دوما اما قصة العصيان المسلح فهو نهج المتطرفين فمن يقتل شخصا و يقطع راسه و يعلقه على عمود الكهرباء و في وضح النهار فقط لانه يختلف عنه في الطائفة لن ينجح مهما حاول في الوصول الى منصب او قوة او سيطرة و ان كانت سورية تواجه بعض نتاج الغرب من الارهابيين المتطرفين الهمج فسوف تسحقهم كما سحقتهم في الثمانينات و بغطاء و تأييد شعبي و ان غدا لناظره قريب
-
أعظم الله اجركم في الاخوانحبذا لو يغير الاخوان المسلمون اسم حركتهم ليكون (إخوان الانظمة) فقد جعلوا المسلمين حقل تجارب للأنظمة ومطية لتلك الانظمة وكأني بهم لم يقرأوا ولا يريدون أن يقرأوا في مبدأ الاسلام العظيم أن هناك نظام حكم في الاسلام وهو مجرب وقد طبق ما يزيد على ثلاثة عشر قرنا من االزمان، ان هذه الحركة بارعة في تمييع الافكار الاسلامية وحرف أي تحرك للأمة ليصب في محرقة الشعوب انه التنكب الواضح لشريعة الله وبالتالي العيش النكد والويلات في الدنيا ولعذاب الآخرة اشد. في العراق مشاركة في حكومة (بريمر) وإقرار بالحل الأمريكي في السودان كانوا يتفرجون ويشاركون البشير في تقسيم السودان في الاردن يستخدمهم النظام متى شاء ويجمدهم متى شاء في فلسطين يشاركون في تولي سلطة نائبة عن الاحتلال وتحت حرابه في مصر كان الثوار يريدون اسقاط النظام وهم ينسقون مع عمر سليمان للالتفاف على الثورة في اليمن ايضا أعلنوا عن قبولهم الجلوس للتفاوض مع السفاح فور طلبه من الثوار التفاوض... وأخيرا وليس آخرا وقوفهم ومساندتهم للنظام المجرم في سوريا ولسان حالهم يجرم ثورة أهل الشام على ظالمهم وما اعلان حماس-( جناح الاخوان في فلسطين) أن ما يحصل في الشام شأن داخلي ..عنا ببعيد!!!! في تركيا حزب العدالة والتنمية (فرعهم التركي) يحتفظ بأقوى علاقات مع (اسرائيل) ويعمل عرابا للمفاوضات في المنطفة ...وقد نصح حماس في ال2006 الاعتراف بـ(اسرائيل)! والكثير الكثير لهذا يجدر بهم كما غيروا شعاراتهم من قبل من : الاسلام هو الحل الى الحرية والعدالة هما الحل وان (القرآن دستورنا) بأنه شعار عاطفي ولا يجب أن يؤخذ على الحقيقة لهذا كله الأولى لهم ان يغيروا الى ( إخوان الأنظمة)..فنحن في عصر التغيير !!
-
لم تتحول المظاهرات إلى عصيانلم تتحول المظاهرات إلى عصيان أو كما قال هذا الصحفي البريطاني إلى أنتقام بل كل شئ منظم ضد سؤريا ومنذ زمن وهل تريد أقناع الشعب أن هذه الأسلحة المتطورة وصلت إلى سوريا بين يوم وليلة كما أن كل المتظاهرين السلمين أنكفأو وعادوا إلى منازلهم ولم يبقى سوى أصحاب المصالح الشخصية من إرهابين تجار أسلحة تجار مخدرات عراعرة-----بقى خليك ياروبرت تنظر ببريطانيا أحسنلك
-
من غير المحبذ أن يكون الدينمن غير المحبذ أن يكون الدين يشكل حزب سياسي ولا سيما في دولة مثل سوريا لأن الدين لله والوطن للجميع وحركة الأخوان لم تترك أنطباع جيد عند معظم السوري لذا إذا كان لا بد من عودتهم إلى سوريا عليهم الانخراط ضمن الشعب وإثبات حسن النوايا
-
الاخوان المسلمون تقية وأخطاء كأنك تلطف تاريخهم القذر؟؟؟الاخوان المسلمين في سوريا ارتكبوا مجزرة في الأزبكية في دمشق اسفرت عن اصابة 200 طفل بالصمم بسبب قوة التفجير في مدرسة للاطفال، وفي حماة ايضار ارتكبوا مجزرة في مقر فرع الحزب لذلك جاءت عملية حماة كرد وبالمناسبة أرقام الضحايا فيها أقل مما تذكره بكثير بكثير، أما ارقام مجزرة المدفعية في حلب تصل الى 400 طالب عسكري في الكليةقتلهم الإخوان، وقتلوا رموز فكرية من مختلف الطوائف لجر السنة بالمجمل الى صفوفهم ضد العلويين وليس ضد النظام فقط..بمعنى كان الهدف من القتل خلق حرب أهلية...أما تحالف رياض الترك معهم فهو لانه اخونجي مثلهم ومتعصب هذا اللقاء بين أقصى اليمين وأقصى اليسار مرده أن شيوعينا سلفيون من نوع آخر ولايمانعوا أن يتحالفوا مع الاخوان للقتال المسلح كما فعل الترك بتحالفه مع الاخوان في الثمانينات كما تلاحظ...حتى بتنا أمام ظاهرة الاخوان الشيوعيون!
-
رياء مفضوحإن من يحمل سلاحا ويحرق ويقتل على أساس طائفي لن يقبل في سوريا أبدا ومن يرغب بديمقراطية حقيقية لا يمكن أن يكون حاقد وطائفي ومجرم وقاطع للرؤوس ويمثل بالجثث ،حتى لو سقط النظام في سوريا وهذا بعيد المنال جدا ، سنقوم نحن الشعب السوري بمقاومة المجرمين بأيدينا ونحن نقف الآن منتظرين لحظة التدخل فلا يظنن أحد اننا ضعفاء ولكن لم يحن دورنا بعد، واود أن أذكر بتفجيرات الأخوان في الأزبكية في دمشق التي راح ضحيتها ما يقارب 4000 سوري فهم يقتلون كل من هو مع الدولة سني او علوي أو صيني أو ..........
-
العصيان المسلح ليس ضدالعصيان المسلح ليس ضد (الشبيحة) هذا اذا كانو موجودين أصلا العصيان المسلح ضد الدولة و ضد كل من يخالفهم بالرأي مجزرة من أبشع المجازر ارتكبت في جسر الشغور ضد قوات الأمن
-
الفصل بين الاحتجاج ومظاهر القتل الوحشي لعناصرالأمن في جسر الشغورأرجو من جميع القراء ان يكونو دقيقين في هذه المرحلة التي تمر بها سوريا: ان المطالب المحقة التي تمت المطالبة بها منذ بداية الأحداث لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الرئيس بشار الأسد ,وقد تلى مجموعة المطالب هذه مجموعة من المراسيم الداعمة لعملية الاصلاح في سورية والتي يؤيدها99 بالمئة من الشعب السوري. ولكن؟ ان ما نشهده الان من اعمال تخريب لمؤسسات الدولة وقطع الطرقات والاعتداء العشوائي على المواطنين وترهيب الناس في الطرق وارغام اصحاب المحلات التجارية على اغلاق محلاتهم و تزوير حقائق انما هي اعمال وحشية تقوم بها 1- مجموعات مسلحة دفعت من الخارج. 2- مجموعات تكفيرية سلفية عاثت فسادا في ممتلكات البلد . 3- عملاء لما يسمون انفسهم معارضة يمكثون في الدول الاستعمارية . 4- بعض من غرر بهم حبا بالحصول على المال أو مكاسب شخصية . 5- مجموعة من المجرمين الملاحقين بتهم الفساد وتجارة المخدرات بهدف اسقاط النظام واسقاط الجرائم التي ارتكبوها. كما في جسر الشغور : حيث المشهد الاجرامي لهذه العصابات المسلحة يتكرر بوحشية أكبر و أخطر : لمن يقول بأن ال120 شهيد قتلو نتيجة مخالفتهم لأوامر النظام : في جسر الشغور يتمركز حوالى 300 عنصر أمن في كافة الافرع المتواجدة هناك ونحن نعلم بان الجيش لم يدخل حتى هذه اللحظة الى جسر الشغور فكيف ل 120 عنصر أمن ان يقتلو بدون الانضمام الى مايسمون انفسهم ثوارا لتتكشف الحقيقة و تعرض القنوات السورية أهالي الشهداء المناصرين لبشار الأسد تحديدا ويمكن لجميع القراء التأكد من ذلك عبر القنوات السورية .
-
إخوان سوريا بين التقيّة الكاذبة والأخطاء القاتلةلا مصالحة مع الإخوان فتقيتهم كاذبة وأخطاؤهم دائماً قاتلة للوطن والمواطن , من لايعترف بالآخر لن يعترف به أحد . من أخطاء التيار القومي العربي ارتباطه بالدين وتحديده كمصدر للتشريع وهذا الخطأ يجب التراجع عنه , في سورية (على الأقل)يجب تعديل دستور الجمهورية العربية السورية بإلغاء المادة الثالثة منه والتي تتعلق بالشريعة الإسلامية وتعتبرها مصدراً أساسياً للتشريع. كما في إحدى فقراتها تحدد دين رئيس الجمهورية وهذا يجب إلغاؤه لأنه يتناقض مع المادة 25 من الدستور التي تنص على تساوي المواطنين بالحقوق والواجبات أمام القانون .
-
شو القصةيعني صار منى اعيننا ان نرى احد يتحدث بموضوعية فرغم هذا الشرح المسهب من كاتب المقال و فيه حوالي 60 بالمئة صحيح الا ان فيسك افندي ياخذ معلوماته من نفس المصادر التي اثبتت فشلها في صياغة الخبرو تحويره و المعروف انه ليس للاخوان اي رصيد حتى ولا 1% في سورية ورغم مساوئ هذا النظام الذي يهاجمه الجميع فهو الوحيد الذي استطاع القفز بسورية تقنيا و معلوماتيا خلال عشر سنوات بقفزة تعادل خمسون سنة لنلحق بركب العلم الذي كنا متخلفين عنه كفى تحليلات من وراء البحار ..لانرى سوى متمنطقين ينظرون ويحللون واشتهي واحد منهم يتكلم بموضوعية
-
المقال جدير بالقراءة، ولكنالمقال جدير بالقراءة، ولكن وتعقيبا على الاقتباس عن روبرت فيسك، فتدخل الجيش يأتي في كل مرّة لاحقا لحمل هؤلاء للسلاح، أي أنّه يعقب التمرد المسلح ولا يسبقه، وهؤلاء لا يحمون أسرهم بل يستدرجون قوّات الجيش إليها، أمّا عن الانشقاقات التي تحصل بالجيش فحبّذا لو وضحتم ماهي المعلومات التي بنى عليها فسك اعتقاده...عموما فيسك يكتب من بعد آلاف الأميال، ولا عجب في أن يقرأ الأمور على هذا النحو...وحدها التطورات على الأرض يمكن أن تجلو الأمور
-
اخوان الشام ..احفاد الاميركانطول عمرهم الاخوان في سوريا عبء على النظام والشعب ومخلب اميركي في ظهر سوريا .منذ الستينات يعملون بتوجيه الاميركان واخيرا الرياض كي يستعملوا لقلب آخر معقل للمقاومة ومناصريها ومن بعدها محاصرة حزب الله.لا يخال احد ان الحزب سيسمح لسعد وبندر في قلب الاسد ولو كلف هذا ما كلف وفي نهاية المطاف لن يبقى في الساحة الا احد من الطرفين اذ لا مكان في الساحة الا لطرف واحد بعدما تآمر سعد مع شياطين العالم كلهم للايقاع بالحزب ولو كلفته العملية اشعال فتنة مذهبية بين مذهبين كرمى لعيون المحقق الدولي بيلمار وسلفه ميليس..
-
كتير محنك إنتا يا رجل . إنوكتير محنك إنتا يا رجل . إنو "أوساط سورية" (مجهولة متل العادة، على مثال كل شي بيتعلق بهل إحتجاجات) ، تؤكد أنو حراك حماة كان "عفوي". لك "عفوي" شو ؟ عفوي شو في إنسان طبيعي بيصدق هالحكي ؟ مدينة ما تحركت صرلها ما يقارب الـ3 أشهر تقريباً، وهي إحدى معاقل للأخوان المسلمين، فجأة بيدفق فيها 10 آلاف شخص ، هيك دون مقدمة ودون سبب استفزازي بالمنطقة ، وبوقت خفت فيه التحركات بالمناطق التانية؟ وبعد ما (سبحانك يا ربي)، كان صايرلوا أردوغان أنجأ شي 3 أيام قايل "يخاف من تكرار حوادث حماة"؟ ما حدا سأل حالو شو للي خلا أردوغان يتحفنا بهالكلمتين ؟ وشو للي ذكروا بحماة وفتها؟ وشو هالمصادفة الغريبة من نوعها ؟ وبدن "باخدوها ذريعة ليتهموا المتظاهرين بقتل قوى الأمن والتخريب"؟ أي عنجد . مش معقول شو مفتريين . يعني معقول يتهموا المتظاهرين أنو هنني "مخربيين ومسلحين"؟ أكتر من هيك تجني ما فيه وانبسطوا فيها هيدا قصة "عم بيدافعوا عن نفسن"، أي ؟ عأساس مش من اول جمعة انقتلوا أفراد من الأمن . هلأ من شي يومين بس "طقت مرارتن وقالوا : لاااا، ما عاد بدها، لازم كل واحد يحمل مولوتوف وخزان ويدافع عن أرضو". لك روحو يا. إنو إنتو مصدقين حالكن للي بتكتبوا هالحكي؟؟
-
عندما كشف الإخوان المسلمين عنعندما كشف الإخوان المسلمين عن أنيابهم .. ظهر الحق ... نعم قتلوا متظاهرين بنيران من أسطحة الأبنية لسبب واحد .. يشعلوا الشارع السوري.. اليوم بدأت ااناس تستيقظ في اللاذقية أو درعا أو غيرها على فكرة ..نعم إنهم شاهدوا وجوها غريبة عن شوارعهم ظهرت أثناء التظاهرات ؟.. الأمن كان أمامهم لكن هناك من أطلق الرصاص من الخلف... سقط من الجيش والأمن أعداد كبيرة وليست قطعا بنيران الجيش (بفكرة انقسام الجيش المضحكة)