أعلنت مصادر أمنية بريطانية أن الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، يختبئ في مستشفى مختلف كل ليلة لتفادي قنابل مقاتلات منظمة حلف شمالي الأطلسي ومعارضيه الليبيين، فيما أعلن القائد العام للعملية العسكرية التي يقودها الحلف الأطلسي في ليبيا، الجنرال شارل بوتشارد، أن القوات الموالية للزعيم الليبي زرعت المنطقة المحيطة بمصراتة (غرب ليبيا) بالألغام.وأضافت صحيفة «ديلي ميل» أن رؤساء الأجهزة الأمنية البريطانية نقلوا هذه المعلومات إلى رئيس وزراء بلادهم ديفيد كاميرون، الذي أعطى الضوء الأخضر لنشر أربع مروحيات هجومية من طراز «أباتشي» في ليبيا لتشديد الخناق على القذافي.
وأفادت بأن معلومات استخبارية جمعها جواسيس بريطانيون وأميركيون وفرنسيون الأسبوع الماضي «تتحدث عن أن القذافي أصبح مذعوراً جداً، ومقتنعاً بأن أعضاء بارزين في مؤسسته العسكرية يخططون لاغتياله».
ونسبت إلى مصدر دبلوماسي قوله «إن القذافي على ما يبدو ينتقل من مستشفى إلى آخر، ويقضي كل ليلة في واحد منها، والحكم الذي توصلنا إليه هو أن الوقت الآن مناسب لتكثيف الضغوط عليه لأنه صار مذعوراً جداً، وبدأ نظامه في التصدع جراء الضغوط المتزايدة».
في هذا الوقت، قال بوتشارت الجنرال الكندي الذي يتولى قيادة قوات الأطلسي «تسلمنا هذا الصباح تقريراً يتحدث عن حقل ألغام حول مصراتة». ورأى أن هدف قوات القذافي «من زرع هذه الألغام، من دون مراعاة الاتفاقات الدولية، هو منع السكان من المرور»، مؤكداً أن «الخطر واضح ومحدق بسكان مصراتة، التي ينوي النظام استعادتها وإلحاق خسائر جديدة» بسكانها. من جهتها، أعلنت بريطانيا أنها سترسل أربع مروحيات هجومية من طراز «أباتشي» إلى ليبيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن مروحيات «أباتشي»، ستتيح تنفيذ هجمات أسرع وعلى نطاق أوسع ضد الأهداف الصغيرة التابعة لقوات القذافي في المناطق الحضرية، وتقلل فرص تعرض المدنيين للإصابة في العمليات الجوية.
وأبلغ القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، العقيد ريتشارد كيمب، «بي بي سي» أن «مروحيات أباتشي يمكن أن تستهدف الجنود الأفراد أو مجموعات من الجنود على الأرض، وكذلك الدبابات أو المدفعية أو المباني، وتتعامل مع التكتيكات القتالية الأخيرة لقوات القذافي، مثل استخدام جنود بملابس مدنية».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)