خاص بالموقع | تبادلت السلطة والمعارضة اليمنية الاتهامات حول القيام بعمليات متبادلة لاختطاف ناشطين وشعراء على خلفية الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس على عبد الله صالح الحكم، فيما استمر الاعتصام المدني في مدينة عدن للأسبوع الرابع على التوالي.في غضون ذلك، قتل أربعة جنود يمنيين، وجرح اثنان بعدما زرع مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية عسكرية في السوق المركزي بمدينة زنجبار التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني «إن عبوة ناسفة زرعت من مجهولين يعتقد أنهم من القاعدة في إحدى الدوريات العسكرية التابعة للأمن المركزي، وأدى انفجارها الى استشهاد أربعة جنود وإصابة اثنين جروحهم بالغة».
من جهة ثانية، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة إخبارية وزعتها بالهاتف قيام عناصر من المعارضة «اللقاء المشترك» باختطاف الشاعر وليد المريشي وقطع لسانه والقذف به في شارع تعز جنوبي صنعاء.
بدوره، اتهم «اللقاء المشترك» جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) الذي يديره ابن أخي الرئيس اليمني عمار، محمد صالح، باختطاف ناشطة بعد خروجها من ساحة التغيير في جامعة صنعاء.
وقال بيان المشترك: «اختطفت الناشطة بدرية غيلان، أثناء خروجها من ساحة التغيير بصنعاء وأخفيت بنحو يتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وأعراف المجتمع اليمني المحافظ وتقاليده».
ورأى «المشترك» أن الحادثة «تكشف مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصل إليه النظام، باعتبار أنها ليست الأولى التي تطال ناشطين».
لهذا خرجت مسيرة نسائية من ساحة التغيير في صنعاء، وتوجهت نحو مكتب النائب العام، علي أحمد ناصر الأعوش، وذلك للإفراج عن المعتقلة غيلان.
وذكر موقع «التغيير» الإلكتروني أن المسيرة توقفت في الشارع التي يطل عليها مكتب النائب العام وقدم المتظاهرون شكوى الى القاضي الأعوش بعد تأليف لجنة من المحامين والمحاميات للتخاطب معه.
من جهة ثانية، تجمع شباب التغيير في حضرموت في ساحة الاعتصام بساحة التغيير في كورنيش المكلا، احتجاجاً على مجازر صالح في يافع، حيث رددوا شعارات منها «من المكلا إلى يافع.. يا علي مالك شافع»، ونددوا بالحصار العسكري الذي تفرضه وحدات عسكرية تابعة لنظام صالح على قرى الحد في يافع، وكذا المجازر الدموية التي ترتكب بحق الفعاليات السلمية في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير بالجمهورية.
وأفاد موقع «المصدر أونلاين» بأن الحركة التجارية كانت حتى ظهر اليوم شبه متوقفة في معظم أرجاء مدينة عدن للأسبوع الرابع على التوالي، استجابة لدعوة شباب الثورة إلى الإضراب الذي يُنفَّذ يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع.

(الأخبار، يو بي آي)