خاص بالموقع- وقّع 155 أكاديمياً إسرائيلياً يُدرّسون في الجامعات والكليات في أنحاء إسرائيل على عريضة دعوا من خلالها إلى مقاطعة المركز الجامعي في مستوطنة «أريئيل». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن الأكاديميين الموقّعين على العريضة التي نُشرت خلال نهاية الأسبوع الماضي، دعوا إلى «عدم المشاركة في أي نشاط أكاديمي من أي نوع يُنفّذ في الكلية التي تعمل في مستوطنة أريئيل» المحتلة. وشدد الأكاديميون على أن «أريئيل ليست جزءاً من الأراضي السياسية لدولة إسرائيل
، ولذلك فإنه لا يمكن إلزامنا بالظهور هناك، والأمر النابع من ضميرنا ومسؤوليتنا العامة يلزمنا بالتعبير عن موقف واضح».
وجاء في العريضة أيضاً أنه «نحن الأكاديميين من مجالات عديدة ومن جميع مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل نعبّر هنا علناً عن معارضتنا لاستمرار الاحتلال وإقامة المستوطنات».
ويشار إلى أن هذه العريضة تأتي بعد ثلاثة شهور من نشر فنانين مسرحيين عريضة مشابهة تدعو إلى عدم المشاركة في مسرحيات تُعرض في «المركز الثقافي» في مستوطنة «أريئيل».
وعبّر الأكاديميون عن احتجاجهم على الفجوات في مستوى الحياة بين «أريئيل» والقرى الفلسطينية القريبة منها، وكتبوا في العريضة أن «أريئيل أُقيمت على أرض محتلة، وعلى بعد بضعة كيلومترات من أريئيل المزدهرة يسكن فلسطينيون في قرى ومخيمات لاجئين في ظروف معيشية قاسية، ومن دون أن تكون لديهم حقوق إنسان أساسية، وليس فقط أنهم لا يحظون بالوصول إلى التعليم العالي، بل بعضهم لا يحصل على الماء على نحو دائم، وهذان الواقعان يخلقان سياسة أبارتهايد (أي تفرقة عنصرية)».
وبين الموقّعين على العريضة نيف غوردون وأوري رام وأورن يفتحئيل ونيسيم كلدرون من جامعة بن غوريون في مدينة بئر السبع، وميري إلياف فلدون ومارسلو ديسكال ورونين شامير ويسرائيل غرشوني من جامعة تل أبيب، وحنان حيفر وغاليت حزان ـ روكيم من الجامعة العبرية في القدس، وأفي عوز وفيريلا نيشر من جامعة حيفا. وبادر إلى العريضة ونظمها الدكتور نير غوف من قسم الفيزياء الكيميائية في معهد وايزمن في مدينة رحوفوت.
وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن ما يميّز هذه العريضة هو أن ثلث الموقّعين عليها هم أكاديميون من مجالات العلوم الدقيقة.
ونقلت الصحيفة عن غوف قوله إنه «يتعين على الأكاديميا الإسرائيلية أن تعزل نفسها عن أكاديميا المستوطنات، وبذلك فقط سنتمكن من مساعدة مؤيّدينا في خارج البلاد الذين يعملون ضد فرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل».
في المقابل، عقّب مكتب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، جدعون ساعر، على العريضة بالقول إنها «عمل استفزازي لا قيمة فعلية له، لأن الموقّعين هم أصلاً ليسوا شركاء في أنشطة المركز في أريئيل، وثمة شك في ما إذا كان سيطلب منهم المشاركة فيها».
من جانبها، دعت رئيسة لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، البروفيسورة ريفكا كارمي، أساتذة الجامعات في إسرائيل إلى عدم استخدام المقاطعة، ورأت أن «الموقّعين على العريضة لا يمثلون أية مؤسسة أكاديمية في إسرائيل، ولا علاقة لخطوتهم هذه بالمقاطعات التي تفرضها مؤسسات جامعية في العالم على المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل».
(يو بي آي)