قتل 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون، أمس، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في العراق، بعد يوم من هجمات أودت بحياة 31 شخصاً وأصابت 100 آخرين. ففي مدينة بعقوبة قتل اثنان من عناصر الشرطة العراقية وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم على نقطة أمنية قرب منطقة إمام ويس، بحسب ما ذكر مصدر في شرطة محافظة ديالي. كذلك، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين بانفجار ثلاث عبوات ناسفة أمس، في قضاء المدائن جنوبي شرقي بغداد. وكان اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى قد شهد سلسلة من التفجيرات ­التي أودت بحياة 31 عراقيّاً وأصابت أكثر من مئة شخص في مناطق متفرقة من العراق. فقد استهدف هجوم حافلة كانت تقل زواراً شيعة في مدينة سامراء بمنطقة التاجي شمالي بغداد، أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 12 بجروح.
وقتل خمسة وأصيب 13 بجروح في هجوم وقع داخل ساحة للعب الأطفال بمنطقة المعامل الواقعة في أطراف مدينة الصدر شرق بغداد، كما قتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرون من طائفة الشبك في هجمات متفرقة في مدينة الموصل شمالي العاصمة.
وفي ردود الفعل، أعربت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، عن إدانتها الشديدة للهجمات، ورأت في بيان أن أعمال العنف هذه «فظيعة»، وأن «استهداف المصلين جريمة مروعة».
من جهة أخرى، أطلق أكراد عراقيون حملة «العدالة للإبادة الجماعية» في بريطانيا لدفعها إلى الاعتراف رسمياً بأن القتل الجماعي الذي تعرض له شعبهم أواخر الثمانينيات في العراق كان إبادة جماعية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس، إن ما لا يقل عن 180 ألف كردي قتلوا على أيدي قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في حين تصرّ الحملة على أن العديد من الأكراد قتلوا أيضاً بالفظائع التي ارتكبتها الأنظمة التي حكمت العراق منذ عقد الستينيات من القرن الماضي.
وأضافت «بي بي سي» أن الحملة قدّمت التماساً إلى الحكومة البريطانية لاعتبار القتل الجماعي للأكراد في العراق جريمة إبادة جماعية، والضغط على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لفعل الشيء نفسه. وقالت «بي بي سي» إن حملة العدالة للإبادة الجماعية تحظى بدعم عدد من النواب البريطانيين وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأعربت ممثلة حكومة إقليم كردستان العراق في لندن، سامي عبد الرحمن، في بيان لها عن أملها بأن تؤدي الحملة في النهاية إلى محاكمات في المحكمة الجنائية الدولية.
ونسبت «بي بي سي» إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إنه «من الواضح أن فظائع مروعة ارتُكبت ضد الأكراد العراقيين والأقليات الأخرى، وأدنّا دائماً تلك الجرائم التي سبّبت الكثير من المعاناة للعديد من الناس في العراق».
(أ ف ب، رويترز)