كشفت وسائل إعلام اسرائيلية عن قلق في تل أبيب من موجة عمليات جديدة قد تستهدف البعثات والممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج في أعقاب اتهام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لطهران بالتخطيط لهجمات ضد مصالح إسرائيلية في كينيا حيث اعتقل مؤخراً مواطنان إيرانيان متهمان بحيازة أسلحة. ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مصادر رسمية في كينيا أن المعتقلين الإيرانيين، أحمد أبولفاتي محمد وسيد منصور موسوي، كانا قد اعتقلا قبل أسبوعين في العاصمة نيروبي وأنهما قادا الشرطة الكينية في أعقاب التحقيقات إلى منزلٍ كانا يستخدمانه في مومباسا حيث خبآ 15 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
ووفقا للمصادر الكينية فإن الإيرانيين كانا يخططان لاستهداف فنادق على ساحل مومباسا مملوكة لإسرائيليين، إضافة إلى استهداف دبلوماسيين ورجال أعمال إسرائيليين. وأضافت المصادر أن الخطة الإيرانية التي تم إحباطها تشبه النموذج الإيراني العالمي في مهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية وبريطانية وسعودية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن خبراء أميركيين قولهم إن كمية المتفجرات التي تم اكتشافها تكفي لتدمير فندق بحجم متوسط كلياً. وقالت الصحيفة إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الخلية متفرعة عن فرقة «القدس» التابعة للحرس الثوري المسؤولة عن عمليات استهداف إسرائيليين في تايلند والهند وجورجيا قبل ثلاثة أشهر.
وفي أعقاب اعتقال الخلية، أُعلنت حالة التأهب في الممثليات الإسرائيلية في القارة الأفريقية واتخذت إجراءات وقائية تهدف إلى محاولة إحباط أية هجمات محتملة. وقالت مصادر إسرائيلية رفعية للصحيفة إن هناك خشية في تل أبيب من صحوة الإسلام الأصولي في أفريقيا. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن «أفريقيا هي مكان حساس من الناحية الأمنية ومن السهل للإيرانيين العمل فيها بسبب امتلاكهم بنية تحتية مدنية واسعة هناك».