إحياءً لمناسبة 14 شباط، ذكرى اندلاع ثورة الشعب البحريني، عمّت التظاهرات العاصمة المنامة والبلدات البحرينية وعدداً من دول العالم. كما شهد يوم أمس فعاليات خلّدت الثورة وشهداءها في ذكراها الخامسة، وأكّدت مطالب شعب البحرين. تحرّكات نجح في تنظيمها الشعب البحريني، في إعادة قضيته إلى الواجهة وتسجيل النقاط على الخطّة الأمنية التي أعدّتها السلطة.
ففي المنامة، جابت تظاهرة شوارع العاصمة، رفع خلالها المشاركون العلم البحريني مردّدين شعارات شدّدت على التمسّك بأهداف الثورة، وسط انتشار أمني كثيف للسلطات في مختلف أنحاء البلاد. تشديد القبضة الأمنية حال دون خروج بعض المسيرات الاحتجاجية جرّاء تعرّض منظميها للقمع على يد قوّات الشرطة. مع ذلك، سجّل مركز البحرين لحقوق الإنسان، خروج 22 تظاهرة يوم الأحد، كما أشار المركز إلى أن حملة القمع الأمني بحقّ الاحتجاجات السلمية نجم عنها تسجيل قرابة 14 حالة اعتقال.
ولقيت دعوة القوى الثورية في البحرين إلى العصيان المدني استجابة واسعة من المواطنين الذين أغلقوا محالّهم التجارية وأقفلوا المدارس، كما أقفلت مجموعات شبابية الطرقات عبر إشعال الإطارات. وشهدت بعض التحرّكات الاحتجاجية في بلدات الجزيرة الخليجية مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن، واستخدمت الشرطة الرصاص الانشطاري والغاز المسيّل للدموع لقمع المتظاهرين، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفهم.
وتحدّث رئيس الأمن العام البحريني، طارق الحسن، عما وصفه بـ«الاعتداء من الخارج» الذي تتعرّض له بلاده و«خاصّة من إيران». وبشأن اتهامات منظّمات حقوق الإنسان للسلطات باستخدام التعذيب في السجون، علّق الحسن بالقول: «هذه مسألة الأسطوانة المشروخة عن تعذيب في السجون لا أعرف ما هذا الكلام». وفي موضوع الاحتجاجات الشعبية، اعتبر أن «متطرّفين» يتلقّون توجيهات من إيران استغلّوا هذه الاحتجاجات.