الطيران الذي نفّذ الاعتداء هو طيران إسرائيلي، بالتنسيق مع قواعد «التحالف» في ريف دير الزور الشرقي
لكنّ مصدراً من داخل معبر البوكمال أكد، لـ«الأخبار»، أن ثمّة «تهويلاً إعلامياً كبيراً في التعامل مع الحدث»، مردّه، بحسبه، إلى «تصاعُد ألسنة النار من صهاريج تمّ استهدافها، وجرى نشْر مشاهد لها على مواقع ووسائل إعلام معارضة للحكومة السورية». وأفاد المصدر بأنه «في تمام الساعة الـ11 والنصف من مساء يوم الثلاثاء، اعتدى طيران مجهول على قافلة لنقل المحروقات، دخلت بشكل رسمي إلى الأراضي السورية، من دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع أيّ إصابات أو شهداء». وأوضح أن «الاستهداف حصل بعد دخول القافلة بنحو 300 متر، في ساحة تجميع الشاحنات في قرية الهري، الفاصلة بين معبرَي القائم والبوكمال، ما أدّى إلى اندلاع حريق داخل صهريجَين اثنَين»، مبيّناً أن «الاستهداف لم يتسبّب بأيّ تعطيل لحركة السير على الحدود بين البلدَين، مع استمرار عمل المعبر بشكل اعتيادي، ومن دون أيّ توقّف».
بدورها، أفادت مصادر ميدانية، «الأخبار»، بأن «الطيران الذي نفّذ الاعتداء هو طيران إسرائيلي، بالتنسيق مع قواعد التحالف في ريف دير الزور الشرقي»، موضحةً أن «الاستهداف أدّى إلى حصول أضرار مادّية، من دون وجود أيّ خسائر بشرية». واعتبرت المصادر أن «هناك مصلحة إسرائيلية أميركية في تنفيذ العدوان، لجهة إثبات إسرائيل مزاعمها باستخدام إيران أساليب عديدة لنقل الأسلحة إلى سوريا، والرغبة الأميركية في قمْع القوات الرديفة المدعومة من طهران، والتي استهدفت القواعد الأميركية لأكثر من مرّة»، نافيةً «وجود أيّ معدّات عسكرية أو أسلحة داخل القافلة المُحمَّلة بالمحروقات فقط». ولفتت إلى أن «هذه القوّات التي تُعدّ جزءاً من المقاومة الشعبية اعتادت على الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، بقصْف القواعد الأميركية غير الشرعية، ودعْم الحراك الشعبي الرافض لوجودها في المنطقة»، مُتوقّعةً «ألّا يتأخّر ردّ المقاومة الشعبية على العدوان الجديد»، ومرجّحةً «تصعيد الاستهدافات والحراك الشعبي ضدّ الأميركيين في كلّ من الحسكة ودير الزور، والذي بدأت مؤشّراته بالظهور بعد انتقال حوادث اعتراض الدوريات الأميركية من الحسكة إلى دير الزور، لأوّل مرّة».