أكثر من 7 ملايين أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من الجوع الحادّ
وكان غروندبرغ اجتمع مع ممثّلي «اللجنة الاقتصادية» في صنعاء، وأكّد لهم أن ملفّ المرتّبات سيكون على رأس أولوياته في المرحلة المقبلة. وفي انتظار نتائج هذا الحراك الديبلوماسي، الذي ألمحت الأمم المتحدة مساء الأربعاء إلى أنه قد يمتخّض عن تمديد اتّفاق وقف إطلاق النار، بتأكيد المتحدّث باسم المنظّمة الدولية، ستيفان دوجاريك، تلقّي الأخيرة «مؤشّرات إيجابية أوّلية»، رمى «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مجدّداً، الكُرة في ملعب الأمم المتحدة و«التحالف»، مكرّراً ربطه تمديد الهدنة باستكمال تنفيذ بنود الاتفاق السابق، ولا سيّما لناحية استيفاء الرحلات التجارية الجوّية المتّفق عليها، وضمان وقف خروقات وقف إطلاق النار، وإضفاء بنود جديدة متّصلة خصوصاً بإنهاء معاناة الموظفين والمتقاعدين المستمرّة منذ سبع سنوات.
وفي السياق نفسه، يوضح مصدر في حكومة صنعاء، لـ«الأخبار»، أنّ مطالب «المجلس السياسي» تأتي في إطار مساعيه لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن هذه الأوضاع تتّجه إلى مرحلة أشدّ خطورة، خصوصاً في ظلّ تحذيرات تطلقها وكالات الإغاثة الدولية، وآخرها تلك الصادرة عن المنسّق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي. ووفقاً لتقارير «برنامج الغذاء العالمي» ومنظّمة «اليونيسف»، فإن 24 مليون يمني بحاجة ماسّة إلى مساعدات عاجلة، من أصل 25 مليوناً يعيشون تحت خطّ الفقر المدقع، منهم أكثر من 7 ملايين أصبحوا على بُعد خطوة واحدة من الجوع الحادّ.