يقاوم الدبيبة ضغوطاً لتمرير ترشُّح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية
ومن جهة أخرى، يُنتظر أن يمثُل الدبيبة، يوم غد الثلاثاء، أمام البرلمان في جلسةٍ تُعقد في طبرق. وتأتي موافقة رئيس الوزراء على المثول أمام مجلس النواب، بعد تلقّيه تفاصيل ما سيتمّ استجوابه في شأنه: مشكلة الطاقة الكهربائية، وأزمة نقص اللقاحات، وعدم التوصُّل إلى حلّ لأزمة المرتزقة الأجانب، وتوحيد المؤسسة العسكرية، ونتائج الجولات الخارجية التي يقوم بها. وليست الضغوط على الدبيبة وتلويح البرلمان بسحب الثقة من حكومته داخلية فقط، إذ يمارس الخارج، لا سيما واشنطن والقاهرة وبعض الأطراف الأوروبيين، ضغوطاً بغرض الإسراع في وتيرة التغييرات السياسية الداخلية، وتنفيذ قرار إخراج المسلحين، في الوقت الذي يواجه الدبيبة مشكلة عدم قدرته على فرض قراراته على القادة العسكريين. وبحسب مصادر تحدّثت إلى «الأخبار»، هناك مخاوف لدى عدد من القادة العسكريين الذين يديرون ميليشيات مسلّحة، سواء كانت تضمّ ليبيين أو مرتزقة، من تسليم سلاحهم والتعرّض للمحاسبة مستقبلاً، الأمر الذي يدفع قادة هذه الميليشيات إلى تأمين أنفسهم عبر الاحتفاظ بالسلاح حتى إشعار آخر، في وقت يطالب كل طرف بتوفير ضمانات لحمايته بعد تسليم السلاح، وأن تُسلِّم المجموعات الأخرى سلاحها أوّلاً، فيما يرغب رئيس الوزراء بتهدئة الأوضاع وعدم الدخول في صدامات عسكرية، بخاصّة في ظلّ وجود ترسانة كبيرة من الأسلحة يملكها كل طرف، فضلاً عن وجود ألغام في بعض المناطق لا تملك الحكومة خرائطها. ويأتي ذلك في الوقت الذي تباشر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، «5+5»، عملها في ما يتعلّق بملفّ تبادل الأسرى، وإطلاق سراح المحتجزين منذ الاشتباكات الأهلية خلال العامين الماضيين، حيث جرى أمس إطلاق سراح 7 أسرى من قوات حفتر، في مقابل 8 من قوات المنطقة الغربية التابعة للحكومة في طرابلس.