مصادر في المقاومة: استشهاد الأسير الغرابلي لن يمر من دون ردّ
هذه التطورات أعادت غزة إلى طاولة الحكومة في تل أبيب، إذ تحوّل المشهد إلى سلسلة خلافات، فبعد كل تغيير في وزارة الأمن تعود الاتهامات بين الوزراء السابقين والحاليين بالعجز في التعامل مع القطاع، وهو ما أشار إليه المحلل في القناة العبرية 12 عميت سيغال، بقوله إن الوزير الحالي، بيني غانتس، قبل تولّيه منصبه، لم يحقق شيئاً من الأهداف التي أعلنها بشأن غزة حتى اليوم، كمن سبقوه. واقتبس سيغال في تغريدات على صفحته في «تويتر» تصريحات غانتس عندما كان رئيس المعارضة وتعهد بمنع إدخال الأموال القطرية، كما توعد بتدفيع «حماس» الثمن باهظاً لاستعادة قوة الردع. وكتب سيغال: «كم من وزراء وصواريخ سنرى لنفهم أن غزة ليست مسألة سياسية... لا يوجد أي فرق بين (بنيامين) نتنياهو، و(نفتالي) بينيت، و(أفيغدور) ليبرمان، وغانتس... جميعهم تعهدوا التدمير والإطاحة، وفي اللحظة التي جلسوا فيها على الكرسي، قاموا بتدمير منظومة الكثبان الرملية التابعة لحماس»، في إشارة إلى تكرار القصف لمواقع التدريب. واستثارت هذه التغريدات ليبرمان الذي حمّل نتنياهو مسؤولية عجزه عن مواجهة غزة بالقول: «ألفت انتباه سيغال إلى أنه خلال ولايتي تم تدمير 17 نفقاً وتصفية أكثر من 250 ناشطاً من حماس والجهاد الإسلامي... المشكلة ليست في وزير الأمن، بل في نتنياهو لأنه أحبط إخلاء الخان الأحمر وتصفية قادة الإرهاب في غزة، وكل مبادرة هجومية ضد حماس».
إلى ذلك، رد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، على رسالة لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، بالتأكيد أن بلاده «بحكم واجبها الديني والإنساني لن تدّخر جهداً لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه ودفع شر الاحتلال الصهيوني»، مشدداً على أن «المحافظة على الوعي والوحدة والتلاحم بين الشعب الفلسطيني وفصائله لها دور مؤثر في إفشال خطط العدو». كما جاء في الرسالة أن «تيّار المقاومة والشعب الفلسطيني الشجاع تجاوزا التهديد وترغيب العدو بفضل منطق العقل والخبرة». كذلك، رحّب الأزهر الشريف في مصر بخطوات التقارب بين «حماس» و«فتح»، معبّراً في بيان عن أمله بأن تكون هذه الخطوة «بداية لاتحاد فلسطيني يواجه الأطماع الإسرائيلية».