أكد جيفري معارضة بلاده أي «تصعيد متهوّر» من قِبَل موسكو ودمشق في إدلب
وبعدما أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، حليفتها تركيا، صراحة، أنها لن تقبل الانسحاب من شمال شرق سوريا لحساب القوات الحكومية السورية، تتكثف جهود مسؤوليها للتصويب على مسار «أستانا/ سوتشي» ومحاولة نقل ملفاته المهمة إلى جنيف، حيث المحادثات المرعيّة أممياً. وفي السياق نفسه، يُنتظر أن يسافر المبعوث الأممي، غير بيدرسن، إلى جنيف للقاء ممثلي «المجموعة المصغّرة»، وذلك بعد تقديمه اليوم (وفق الخطة المعلنة سابقاً) إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي عن لقاءاته خلال الفترة الماضية، وحضوره لقاءات «أستانا 12». وسيصل ممثلون عن كلّ من روسيا وإيران وتركيا إلى جنيف أيضاً بناءً على دعوة من بيدرسن، لاستكمال نقاشات الملف السوري ولا سيما تشكيل «اللجنة الدستورية». وقال ممثل وزير الخارجية الأميركي الخاص للتواصل في شأن سوريا، جايمس جيفري، إن بلاده تأمل في «طرح مجموعة أستانا... أفكاراً جديدة» خلال لقاءات جنيف، مضيفاً في مقابلة مع قناة «الحرة» الأميركية إن «مسار أستانا لم يصل إلى نتيجة» منذ انطلاقه حتى اليوم. وعن ارتفاع منسوب التصعيد في إدلب، أشار جيفري إلى أن بلاده «تعارض أي تصعيد متهور من روسيا أو النظام» هناك، معتبراً أن «إشارة الجانب الروسي إلى عدم توقع هجوم هناك في المستقبل القريب... تعكس الضغط الكبير الذي يمارسه المجتمع الدولي عليه».
وعقب تأكيد بيان «أستانا 12» الختامي على «رفض كل المحاولات لفرض حقائق جديدة على أرض الواقع... بذريعة مكافحة الإرهاب، والوقوف ضد البرامج الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، والأمن القومي للدول المجاورة»، لفت جيفري إلى أن قوات بلاده سوف تعمل على «انسحاب منسّق ومدروس... وستبقي قوات لفترة محددة»، فيما ستواصل «تشجيع الشركاء في التحالف الدولي على زيادة مشاركتهم» في مهمات «حفظ الأمن» في شمال شرق سوريا. ويتقاطع هذا الكلام مع تصريحات القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، الذي كشف في مقابلة تلفزيونية أن «خفض عدد القوات في سوريا سيتم بحذر». وجاءت تصريحات الأخير في موازاة جولة يجريها على عدد من الدول الحليفة لبلاده في المنطقة، قال إنها تهدف إلى «التواصل مع الأصدقاء والحلفاء لضمان التوحّد ضد التهديد الإيراني».