شهد الميدان السوري يوم أمس هبّة "داعشية" على اكثر من جبهة، من ريف حمص الشرقي، إلى ريف حلب، وريف الحسكة. في ريف حمص الشرقي، أعادت وحدات الصيانة تحت حماية الجيش السوري، وصل خطوط الغاز التي فجّرها مسلحو "داعش" قبل أيام. مصدر ميداني أكد لـ"الأخبار" أن تفجير قرب سد حنورة الواقع شرقي معمل الغاز في الفرقلس، قبل أيام، الذي خلف شهداء من الجيش السوري، هدف إلى قطع خطوط الغاز في المنطقة.
وأضاف المصدر أن الجيش استطاع دفع مسلحي "داعش" مسافة تزيد على 5 كلم، ليتمكن عناصر الصيانة أخيراً من إصلاح العطل في حنورة، التي تبعد عن مطار الـ T4 نحو 20 كلم غرباً. وبحسب المصدر فإن هجوماً شنه الجيش السوري لاستعادة البئرين 101 و 106، التابعين لحقل شاعر الاستراتيجي، واللذين يعتبران آخر معاقل مسلحي "داعش" في جبل شاعر، إلا أن الهجوم لم يكلل بالنجاح، بسبب دفاع المسلحين المستميت عن آخر مواقعهم في المنطقة. وترافق الهجوم أمس مع إغلاق الطريق الدولي بين تدمر والسخنة، والذي يصل إلى مدينة دير الزور، بسبب اشتداد عنف الاشتباكات في المنطقة، إثر تكرار هجوم مسلحي "داعش" على حواجز الجيش في المنطقة أمس. مصدر ميداني أكد استهداف "داعش" لحاجز المطلة، شمالي السخنة، ما أدى إلى سقوط شهداء من عناصر الحاجز، غير أن الجيش استعاد المنطقة مجدداً، ونصب حاجزاً جديداً يبعد عن السخنة 2 كلم شمالاً. ولفت المصدر إلى أن هجمات مقاتلي "داعش" بلغت أوج عنفها، أمس، شمال قرية السخنة وفي قرية أم التبابير القريبة من الفرقلس. ويضيف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس على حاجز للجيش في قرية أم التبابير، ما أدى إلى استشهاد عنصرين، من دون قدرة عناصر التنظيم على التقدم.
وفي حلب هاجم مسلحو "داعش" مطار كويرس العسكري من محاور عدة، إلا إن تدخل سلاح الجو دفع المسلحين إلى الانسحاب. الهجوم على مطار كويرس، الذي يبعد عن حلب 35 كلم شرقاً، تزامن مع هجوم آخر للمسلحين على مطار النيرب العسكري، بحسب مصدر ميداني. وقال المصدر إن المهاجمين انطلقوا من الأحياء الشعبية شرقي المدينة، باتجاه الجزء الغربي من المطار، الذي يبعد عن وسط مدينة حلب مسافة 10 كلم، من دون تحقيق أهداف من الهجوم.
من جهة أخرى، أعلنت مواقع إعلامية معارضة عن سيطرة مقاتلي "داعش" على 5 قرى في ريف الحسكة الشمالي، أقصى شمال شرق سوريا. في المقابل، هاجم الجيش السوري مواقع "داعش" على أطراف بلدة الشولا على طريق دمشق ــ دير الزور.
على صعيد آخر، في ريف دمشق، دخلت سيارات تحمل مساعدات غذائية إلى المدنيين في بلدات ببيلا ويلا وبيت سحم، جنوبي العاصمة، تحت حماية عناصر الجيش السوري، بعد خروج مسلحي "جبهة النصرة" من البلدات الثلاث.
(الأخبار)