وعن تراجع لبنان من المرتبة الأولى عام 2003، قال رئيس المكتب الفنّي في وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانيّة، علي برّو، خلال إطلاق تقرير «الاستثمار العالمي 2008» الذي يعدّه مؤتمر الأمم المتّحدة للتجارة والتنمية، إنّ السبب الأساسي هو «العوامل السياسيّة التي تعد الأكثر تأثيراً في مناخ الاستثمار» ومرتبة لبنان في مختلف مؤشّرات تقويم المخاطر هي «في خانة الدول ذات المخاطر المرتفعة».
من جهة أخرى حلّت الدول العربية المصدّرة للنفط على رأس الدول المستقطبة للاستثمار الأجنبي. وجاءت السعودية في المرتبة الأولى عربياً بحدود 24.3 مليار دولار تلتها الإمارات العربية المتّحدة بحدود 13.3 مليار دولار، فيما حلّت مصر ثالثة بحدود 6.01 مليارات دولار. وهكذا يكون نصيب هذه الدول الثلاث من التدفقات 49 مليار دولار أي 67 في المئة من الإجمالي.
واللافت هو أنّ تدفّق الاستثمارات إلى قطر زاد 7 أضعاف عمّا كان عليه عام 2006، وبلغ 1.1 مليار دولار، ليحلّ هذا البلد الخليجي في المركز السابع، بعد المغرب وليبيا اللذين حلّا في المرتبتين الخامسة والسادسة على التوالي، بتدفّقات بلغت 2.6 مليار دولار و2.5 مليار دولار، على التوالي.
وبلغت التدفّقات إلى سوريا 885 مليون دولار، فيما شهد اليمن انخفاضاً فيها حيث بلغت 464 مليون دولار، بعدما كانت في عام 2006، 1.1 مليار دولار. كما انخفض حجم تدفّق الرساميل الاستثماريّة إلى البحرين من 2.9 مليار دولار إلى 1.9 مليار دولار، وشهدت الأردن أيضاً انخفاضاً، ليصل حجم الاستثمارات الأجنبيّة الوافدة إليها إلى 1.8 مليار دولار.
إلى ذلك، ارتفعت التدفقات الخارجة من المنطقة لتصل إلى 43.2 مليار دولار، وشكلت التدفقات الخارجة من دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 97 في المئة من التدفقات الخارجة.
(الأخبار)
حصة الدول العربيةانخفضت حصّة الدول العربيّة من الاستثمارات الأجنبيّة المباشرة العالميّة، التي وصلت في العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 1.833 تريليون دولار، من 4.4 في المئة عام 2006 إلى 3.9 في المئة عام 200، كذلك انخفضت حصّتها من إجمالي التدفّقات إلى البلدان النامية من 15 في المئة إلى 14.5 في المئة.