«إن مرفأ جونية ينتظره مشروع كبير هام جداً وسوف يكون أحد أهم المرافئ على الشاطئ اللبناني في مجال العمل، ربما المحيطة بلبنان»، بهذه العبارة أطلق وزير الأشغال العامة غازي العريضي في مرفأ جونية السياحي، أول باخرة تبحر من شاطئ جونيه إلى قبرص، وبالتالي يفتتح أول خط سياحي بين جونية وقبرص.وهذه الرحلة لن تكون الوحيدة، فالباب «مفتوح أمام كل الشركات الأخرى لتنظيم رحلات من مرفأ جونية الى لارنكا انسجاماً مع القوانين المرعية والشروط المعمول بها»، يقول العريضي.
وهي تؤكد دور هذا المرفأ وأهميته، وهذه الخطوة ستتوّج بمشروع توسعة المرفأ وإعادة إطلاق العمل فيه ليكون مؤهلاً لاستقبال أكبر البواخر السياحية التي تجوب البحر المتوسط وتحمل ما يقارب ألفي سائح.
وأوضح العريضي أن هذه الرحلة تأتي في سياق تلبية الدعوة لتفعيل العمل في المرافئ اللبنانية، مشدداً على أن هناك ملاحظات على وضع المرفأ وما ينتظره. فالنقاش كان جارياً بين فاعليات المجتمع المدني والمنطقة حول المشروع، «لكنني أعلنت منذ اليوم الأول أنني من مؤيّدي هذا المشروع والمتحمسين لإطلاقه»، وبالتالي فإن كل ما كان مطلوباً من وزارة الأشغال ويقع ضمن إمكاناتها إما نُفّذ وإما في طريقه إلى التنفيذ سواء على مستوى المرافئ أو على مستوى القطاعات التي تعنى بشؤونها وزارة الأشغال».
وكلفة المشروع تتجاوز 35 مليون دولار، والمبلغ غير متوافر في موازنة وزارة الأشغال، يقول العريضي، وبالتالي لا بد من تأمين الاموال، فمنذ الاتفاق على إطلاق العمل في المرفأ وتنفيذ هذا المشروع لم تتوقف المتابعة يوماً واحداً على مستوى ملاحقة الإدارات المعنية والجهات التي وعدت بتوفير الأموال.
(الأخبار)