لا تزال عمليات الطعن الفلسطينية مستمرة، رغم بعض الهدوء الذي شهدته نقاط الاشتباك المعتادة في الضفة المحتلة. وحاول أمس الشهيد عدي مسالمة (24 عاماً) تنفيذ عملية طعن لضابط في جيش العدو، أثناء مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات العدو في الخليل. وذكر إعلام العدو أن مسالمة كمن لوحدة من الجنود في بلدة بيت عوا، وطعن ضابطاً بعدما خرج له من بين أشجار الزيتون قبل إطلاق النار عليه.
كذلك نفذ الشهيد حمزة العملة عملية دهس في منطقة غوش عتصيون، جنوب بيت لحم، أصيب فيها مستوطنان بجراح متوسطة. كذلك قتل مستوطن في «كريات أربع» في الخليل دهساً بعد نزوله من سيارته التي تعرضت للرشق بالحجارة ومحاولته مطاردة الشبان. أيضاً قدم قطاع غزة أمس الشهيد أحمد السرحي (27 عاماً) في مواجهات شرق البريج. وقد نعت حركة «الصابرين» الشهيد السرحي الذي كان في مهمة استطلاعية على الحدود. كما أطلق جنود العدو النار على شابين فلسطينيين بالقرب من مستوطنة كريات أربع بحجة أنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات طعن. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة القدس إلى 51 شهيداً.
اللافت أن «نادي الأسير الفلسطيني» ذكر أن الاحتلال اعتقل أكثر من 780 شخصاً من محافظات الضفة والقدس وأراضي 1948 منذ بداية الشهر الجاري. ولفت النادي إلى أن أكثر من نصف المعتقلين من القاصرين والأطفال، الذين «تعرّضوا للتعذيب بالضرب المبرح بالأيدي والبنادق وإطلاق الرصاص المطاطي والحيّ على أرجلهم».
(الأخبار)