القدس المحتلة ـــ فراس خطيبتتخوّف الشرطة الإسرائيلية من تصاعد حدّة التوتر في القدس المحتلة اليوم، بعد أيّام عاصفة وهدوءٍ مشحون، وخصوصاً أنّ الاحتلال يواصل منع دخول المصلين من الرجال دون سنّ الخمسين إلى باحة المسجد الأقصى، ما قد يؤدّي إلى اندلاع توتّرات قبيل صلاة الجمعة.
في المقابل، ستسمح الشرطة بدخول آلاف المصلين اليهود إلى حائط البُراق للاحتفال بعيد العرش اليهودي، في ظل حثّ حركة «حماس» على جعل اليوم مناسبة للغضب العام في وجه الاعتداء على رمز الفلسطينيين.
وعلى خلفية اعتداءات الصهاينة على أهل القدس، اعتقلت الشرطة على مدار الأيام الماضية أكثر من 75 مقدسياً بتهم مختلفة، منها «الإخلال بالنظام» و«الاعتداء على عناصر شرطة» و«إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة».
وفي المواقف العبرية من اعتداءات القدس، قال كبير حاخامات اليهود الغربيين (الأشكيناز) يوسف شالوم إلياشيف، خلال استقباله الرئيس شمعون بيريز، إن دخول اليهود إلى الحرم القدسي ممنوع وفقاً للشريعة اليهودية. ونقلت إذاعة الجيش عن إلياشيف إشارته إلى أن محاولات يهود متطرفين اقتحام الحرم القدسي هي «تحدٍّ لأمم العالم، وقد تؤدي إلى سفك الدماء. وهذه المحاولات ليست خطرة فقط، بل هي ممنوعة بموجب الشريعة، وهذه خطيئة تجرّ خطيئة».
في هذه الأثناء، تواصلت حركة المخططات الاستيطانية، في ظل مشاركة عدد من أعضاء الكنيست اليمينيين ومن المستوطنين في احتفال لوضع الحجر الأساس لمستوطنة جديدة شرقي القدس المحتلة في جبل المكبر. ومن المتوقع أن يشمل الحي الاستيطاني الجديد 50 وحدة سكنية.
وفي غضون ذلك، دعت حركة «حماس» إلى جعل اليوم، الجمعة، «يوم غضب»، وإلى تسيير تظاهرات دعماً للقدس ولمسجدها الأقصى. وقالت الحركة، في بيان صدر في دمشق، إنّ من الضروري جعل التاسع من الشهر الجاري «يوم غضب عارم والخروج في مسيرات وتظاهرات دعماً للقدس والأقصى المبارك».
كذلك، دعت اللجنة المركزية لحركة «فتح» إلى إضراب عام اليوم في الأراضي الفلسطينية لنصرة القدس «العربية في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة»، ودانت بشدة «الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، وتستهدف أساساً القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة».