حضّ الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل (الصورة)، أمس، الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس، إثر الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وذلك بهدف المضي قدماً نحو المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.وقال ميتشل للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، إن «الرئيس عباس عبّر عن قلقه حيال الأحداث الأخيرة، بما فيها ما حدث في نابلس في الأيام القليلة الماضية». وأضاف أن «المطلوب الآن فترة من الهدوء نستطيع من خلالها المضي قدماً في الجهود التي انخرطنا فيها».
وأوضح ميتشل أن اللقاءات ستستمر «بهدف وضع الشروط التي تجعل من الممكن البدء بمفاوضات غير مباشرة والمضي قدماً نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع».
وأعرب ميتشل عن أمله أن «تقود هذه المحادثات إلى مفاوضات مباشرة تفضي إلى اتفاق يطلق عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط، ويؤدي إلى دولتين وشعبين يعيشان جنباً إلى جنب».
من جهته، أكد عباس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن «الشعب يضبط نفسه، ونحن نحاول أن نضبط الأمور. لكن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن كل الأمور التي من شأنها الاستفزاز وإثارة الغضب ومخالفة الشرعية الدولية». وجدد مطالبة الحكومة الإسرائيلية بأن «توقف المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فساداً».
وكان ميتشل قد التقى في عمان أيضاً الملك الأردني عبد الله الثاني الذي أكد ضرورة وقف إسرائيل «إجراءاتها الاستفزازية»، داعياً إلى «إزالة العقبات التي تعوق إطلاق المفاوضات».
(أ ف ب، يو بي آي)