رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، في حديث لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، أن الولايات المتحدة فقدت نفوذها في عملية السلام في الشرق الأوسط، وخيبت الآمال التي أثارها الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الخصوص. وقال الأسد إن الولايات المتحدة «لم يعد لديها نفوذ، لأنها لا تفعل شيئاً لأجل السلام. لكنها تبقى الدولة العظمى الوحيدة»، موضحاً أن أوباما «أحيا آمالاً، لكن لم يعد في وسعنا الانتظار»، ومشيراً إلى أن «حقبة جديدة بدأت، والتوافق بين قوى منطقة الشرق الأوسط بصدد إعادة رسم نظام المنطقة». وأضاف الأسد: «أشهد تغير حقبة، لا في المنطقة فقط»، متحدثاً عن وجود «دول مثل الصين والبرازيل، لم تعد تنتظر تولي الولايات المتحدة توزيع الأدوار». ولفت إلى أن «الجميع يريدون أن يكون لهم دور في هذه المنطقة» بمن فيهم روسيا التي قال إنها «بصدد إعادة تأكيد دورها». وتطرق الأسد إلى العلاقات مع تل أبيب، مؤكداً أنه «إذا كانت إسرائيل مستعدة لإعادة الجولان، فلا يمكننا أن نقول لا لمعاهدة سلام». وشدد على أن «أي اتفاق لا يسهم في تسوية القضية الفلسطينية سيكون أقرب إلى هدنة منه إلى سلام»، مستبعداً أن إرساء السلام «في مستقبل قريب، لأن إسرائيل غير مستعدة في الوقت الراهن لاتفاق».
(أ ف ب)