أعلنت «الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية»، اليوم، أنها ستبقى على جاهزيتها الكاملة لحين الانسحاب الأميركي «الحقيقي» من العراق.
وأكدت المقاومة العراقية، في بيان، أنه «سيكون لها إجراؤها وموقفها الذي لن تتردد فيه إذا كان انسحاباً شكليّاً»، متوعدةً أي طيران أجنبي في الأجواء العراقيّة بأنه «سيُعدُّ معادياً، وسيتمُّ التعامل معه».

وانتقد البيان عدم تضمين اتفاق الحكومتين العراقية والأميركية «أي حديث عن احتلال الولايات المتحدة للأجواء العراقية وانتهاك سيادته مراراً وتكراراً، مع ملاحظة أن جميع جرائم الاحتلال الأميركي منذ 2014 حتى الآن تمّت عن طريق الجوّ»، مشيرةً إلى أن الأجواء العراقية إذا ما ظلّت خاضعة لـ«الهيمنة الأميركية، وبقي الطيران الأميركي يسرحُ فيها ويمرح من دون رقيب، فلا معنى للإعلان عن سحب القوّات مع بقائهم محتلّين لأجواء العراق».

وشكّك البيان بمضمون ما جرى الاتفاق عليه حول أن «العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباريّ»، معتبراً أن ما جرى الاتفاق عليه يعني «بوضوحٍ، أن الموضوع لا يتعدّى الإعلان المخادع لإبقاء الاحتلال، ولكن بتغيير عنوانه فقط».

وسأل البيان: «في حال تم الإعلان الرسمي في نهاية العام عن رحيل جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية وإخلاء جميع القواعد منها، فمن الذي سيثبت أن هذا الإخلاء والانسحاب قد تحقّق فعلياً؟ وهل سيسمح للجان برلمانية نزيهة بأن تدخل إلى هذه القواعد من دون إنذار مسبق لتفتيشها وإثبات خلوّها من القوات الأميركية؟ أو ستظل هذه القواعد مغلقة ومحمية بما يثير القلق والاستغراب؟».

كذلك، سأل البيان: «ماذا قدّم المستشارون الأميركيون غير اختراق الأجهزة الأمنية للتخابر والتجسّس على البلد، ومن ثم استهداف قطعات القوات الأمنية العراقية؟».