يعيش نادي الغرافة القطري ظروفاً مثالية حالياً، إذ يتشارك صدارة ترتيب الدوري المحلي مع نادي العربي برصيد 10 نقاط. ويبدو مدرب الفريق الجديد الصربي الشهير سلافيسا يوكانوفيتش مرتاحاً، ويؤكد أن الأولولية ليست للألقاب حالياً، بل لبناء فريق جيد ومنافس.وبرز يوكانوفيتش كلاعب في صفوف منتخب يوغوسلافيا وشارك في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا وكأس أمم أوروبا 2000 التي استضافتهما هولندا وبلجيكا آنذاك. ويملك المدير الفني سيرة ذاتية مميزة، إذ كان لاعب وسط في منتخب يوغوسلافيا السابق، وشارك في 64 مباراة دولية، وبدأ مشواره التدريبي مع بارتيزان بلغراد الصربي، ثم انتقل إلى موانغتونغ يونايتد التايلاندي وليفسكي صوفيا البلغاري وهيركوليس بالدرجة الأولى الإسبانية وواتفورد وفولهام الإنكليزيين. وشهدت مسيرة يوكانوفيتش لحظات مميّزة كلاعب، فشارك في صفوف بارتيزان بلغراد قبل أن ينتقل إلى إسبانيا ويمضي معظم مسيرته في الملاعب هناك، مرتدياً قميص كلّ من ريال أوفييدو وتينيريفي وديبورتيفو لاكورونيا، كما لعب في إنكلترا مدافعاً عن ألوان «البلوز» تشلسي.
وفي زيارة له لجناح الإرث في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، أبدى يوكانوفيتش إعجابه باستعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™ لأول مرة في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، قال يوكانوفيتش: «لقد شاهدت التغيير الذي تشهده البلاد استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ منذ بدء مشاريع البنية التحتية وبناء الاستادات وغيرها من الأعمال التي تسير على قدم وساق. وأعتقد أنه في غضون عامين أو ثلاثة ومع انتهاء كافة أعمال البناء، سيشهد العالم ولادة بلد جديد متطور».
يتشارك الغرافة صدارة ترتيب الدوري المحلي مع نادي العربي برصيد 10 نقاط


من ناحية أخرى، أبدى المدرب يوكانوفيتش إعجابه باستاد الجنوب قائلاً: «أدهشني هذا الاستاد منذ لحظة دخولنا إليه، فإلى جانب استخدام تقنيات عالية الجودة في بنائه، بلغت درجة الحرارة داخل الاستاد حوالى 21 درجة مئوية، وهي درجة حرارة مثالية للعب كرة القدم، فيما كان الطقس حاراً خارجه، وهو ما يؤكد أهمية تقنية التبريد التي ستسمح باستخدام هذا الصرح الرياضي طوال العام بغض النظر عن حالة الطقس خارج الملعب».
وحول رأيه في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، عبر يوكانوفيتش عن ثقته من تنظيم قطر نسخة مثالية من المونديال الكروي وقال: «يسير العمل في قطر وفق المخطط له، وأرى أنها قطعت شوطاً كبيراً في مشاريع المونديال قبل ثلاثة أعوام تقريباً من انطلاق صافرة بدء أولى المباريات. أما بالنسبة إلى اللاعبين والمشجعين، فأرى أنهم سيحظون بفرصة خوض تجربة لا مثيل لها، إذ ستُسهم الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها البطولة في توفير عناء ووقت المدربين واللاعبين والمشجعين في التنقل بين الاستادات ومعسكرات التدريب وأماكن الإقامة. وللمرة الأولى في تاريخ المونديال، لن تضطر المنتخبات لتغيير أماكن إقامتها طوال فترة البطولة، الأمر الذي سيدفع اللاعبين لتكريس طاقتهم وجهدهم في التدريب بدلاً من إهدارها في التنقل من مدينة إلى أخرى. وفي ضوء مشاركتي في بطولتين كبيرتين، أُدرك معاناة اللاعبين التي يسببها الانتقال من مكان إلى آخر وتأثير ذلك على قوتهم البدنية والذهنية. علاوة على ذلك، ستُتيح الطبيعة متقاربة المسافات فرصة أمام المشجعين لحضور مباراتين في اليوم الواحد، وهو ما يندر حصوله في بطولات مونديالية مماثلة».