يرشّح المدرب الوطني إميل رستم منتخب البرازيل لإحراز لقب كأس العالم 2018 في روسيا. ليس فقط بسبب حبه لهذا المنتخب، لكن بسبب العروض والنتائج التي قدمها خلال التصفيات ومجموعة اللاعبين التي يملكها. هذا طبعاً لا يحصر المنافسة على اللقب بالبرازيليين فقط، فهناك أيضاً الألمان الذين يعتبرهم الكابتن إميل المنافسين الجديين للبرازيليين.
منتخب البرازيل في 1966

مشوار رستم مع كأس العالم بدأ عام 1966. حينها كان تلفزيون لبنان يعرض لقطات بسيطة لمشاهد من المباريات ويعلّق عليها المعلّق الشهير الراحل لبيب بطرس، لكن النقل التلفزيوني الكامل بدأ عام 1970 حين أحرزت البرازيل كأس العالم. برأي المدرب اللبناني، كان هذا المونديال الأجمل الذي شاهده في حياته. ففيه كانت نجومية البرازيلي بيليه الذي يعتبره رستم اللاعب الأفضل في التاريخ والأكمل، لكن من سوء الحظ أن في أيامه لم يكن هناك هذا التطوّر التكنولوجي كي يرى العالم نجومية هذا اللاعب.
مونديال عام 2002 شهد اللحظة الأجمل لرستم حين رفع البرازيلي رونالدو كأس العالم بعد فوز منتخب السامبا على الألمان في النهائي. أما اللحظة الأسوأ، فكانت في مونديال 1966 حين أصيب النجم البرازيلي بيليه بعد أن تعرض للضرب من اللاعب البرتغالي موراييس.
يتحدث رستم طويلاً عن هذه الحادثة، حينها لم يكن هناك قانون للتبديل، كما يقول المدرب الوطني، فاضطر بيليه إلى اللعب «على إجر وحدة» نتيجة لإصابته. فالمنتخب البرازيلي كان يحتاج إلى الفوز على البرتغال بعد أن خسر مباراته الثانية أمام المجر. أسباب الخسارة كانت بسبب إراحة عدد من اللاعبين بعد مباراة بلغاريا التي فاز فيها البرازيليون 2 – 0 سجلهما غارينشيا وبيليه، والتي تعرض فيها لاعبو السامبا للضرب.
كان صعباً على المدرب رستم أن يشاهد نجمه وهو يتلقى الضربات ويصاب ولا يستطيع الخروج. بالنسبة إليه، ذلك كان المشهد الأسوأ في المونديالات التي شاهدها. وحين تسأله عن خسارة البرازيل أمام ألمانيا 1 – 7 في المونديال الماضي، ولماذا ليست هي اللحظة الأسوأ، يجيب رستم: «لأنني لم أكن مقتنعاً بأداء البرازيليين في البطولة، وبالتالي كل شيء كان متوقعاً».