بعد شراء صمت «تاجر البازار» - كما تصف صحف أوروبا الرئيس التركي -، الذي كان يعرقل مشروع ضمّ فنلندا والسويد إلى عضويّة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، انتقل قادة الغرب من بافاريا في ألمانيا، حيث قدّموا عرضاً هزيلاً في قمّة الدول السبع الكبرى، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، التي تستضيف قمّة رئيسيّة لـ«الناتو»، تتمحور حول إعادة صياغة تاريخية لاستراتيجية الحلف المرحلية. استراتيجيةٌ يبدو أنها ستتركّز على محاولة حصر تمدُّد موسكو داخل إقليم الدونباس - شرقي أوكرانيا -، باعتبار أن روسيا هي العدوّ الآنيّ والمباشر، ومن ثمّ العمل على تبنّي رؤية محدّثة طويلة الأجل لغايات الحلف - يدفع في اتجاهها الأميركيون - تضع الصين في موقع التحدّي الأساسي لهيمنة الغرب