لا تكتفي الولايات المتحدة الأميركية ودول الرؤوس الحامية في حلف «الناتو»، بحشد الأسلحة الغربية والخبراء والمرتزقة في أوكرانيا، في محاولة لهزم روسيا والانتقام منها بدماء الشعب الأوكراني وبنيته التحتية، إنّما يدأب الأميركيون، منذ أسابيع، على تجميع ترسانات الأسلحة الروسية والسوفياتية المجمّعة في مخازن حلفائهم، من أوروبا الشرقية إلى أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ونقلها إلى أوكرانيا، مع وعودٍ بتسليم أسلحة أميركية وغربية لتلك الدول مكانها. ذريعة الأميركيين، أن الأوكران مدرّبون على الأسلحة السوفياتية ويجيدون استعمالها، كما أن استخدام الأسلحة الغربية على نطاق واسع في أوكرانيا، دونه عقبات، أوّلها الكلفة العالية وصعوبة النقل والتوليف مع منظومات السلاح السوفياتية المتوافرة لدى القوات الأوكرانية وحلفائها من الجماعات النازية.