دان الاتحاد الأوروبي الاثنين الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لتأسيس جمهورية صربسكا، كيان صرب البوسنة، معتبراً أنها «استفزازية ومثيرة للانقسام».
وحضر آلاف من صرب البوسنة احتفالات الأحد بالذكرى الثلاثين لإعلان «جمهورية صرب البوسنة» في 9 كانون الثاني 1992 قبل ثلاثة أشهر من بدء حصار سراييفو والنزاع الذي أودى بحياة 100 ألف شخص.

وعارضت نخب الصرب السياسية في ذلك الوقت استقلال البوسنة عن الاتحاد اليوغوسلافي بعد انفصال كرواتيا وسلوفينيا عنه.

وشارك نحو 2700 شخص، بينهم أكثر من 800 عنصر من قوات شرطة جمهورية صربسكا، في عرض عسكري الأحد في الشارع الرئيسي في بانيا لوكا (شمال)، عاصمة الكيان الذي يحظى بحكم ذاتي ويلوّح قادته باستمرار بفكرة الانفصال.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أن التكتّل «يدين بشدة الخطاب السلبي والاستفزازي والمثير للانقسام الذي لجأت إليه قيادة جمهورية صربسكا خلال الاحتفالات».

وشدد على أن مثل هذه الخطوات «تزيد من تفاقم الأزمة السياسية الحالية، فهي لا تتماشى مع دستور البوسنة وتتعارض تماماً مع الهدف المعلن للبلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل».

وأضاف البيان أن «قيادة جمهورية صربسكا يجب أن تساعد في وضع حد لتوجه مقلق من الكراهية والتعصب... يجب أن يشمل ذلك وضع حد لتمجيد مجرمي الحرب وإنكار جرائمهم أو الإشادة بها».