استدارة كاملة ينفّذها حزب «العدالة والتنمية» التركي في علاقات بلاده مع أكثر من دولة، من بينها مصر، التي كان التوتّر سيد الموقف معها، منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2013. تحوّل دبلوماسي، كانت مصر قد تلقّفته، عندما تجنّبت، أخيراً، في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، دخول المنطقة التي رسمتها تركيا لنفسها في اتفاقية الحدود البحرية مع ليبيا، الموقّعة نهاية عام 2019.واليوم، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ تركيا ومصر استأنفتا «الاتصالات الدبلوماسية» للمرة الأولى منذ قطع علاقاتهما في عام 2013، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي. وقال إنّ «اتصالات على المستوى الدبلوماسي بدأت مع مصر»، مضيفاً أنّ أنقرة لا ترى أيّ سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنّها مستعدّة للتجاوب مع أيّ خطوات إيجابية من الرياض والإمارات أيضاً. وأشار إلى أنّه «في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية، فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات».
من جهة أخرى، أعلن أوغلو، أنّ بلاده تعمل لعقد اجتماع حول عملية السلام في أفغانستان، في إسطنبول، خلال نيسان المقبل. وأوضح أنّ بلاده محلّ ثقة للأطراف في أفغانستان، لافتاً إلى أنّ «حركة طالبان وهيئة المفاوضات، أي الحكومة سبق لهما أن طلبتا منّا استضافة اجتماع كهذا». وقال إنّ تركيا تعتزم تعيين ممثل خاص لأفغانستان، من أجل دفع عملية السلام.
كذلك، أكد أنّ اجتماع إسطنبول حول أفغانستان، ليس بديلاً عن اجتماع الدوحة إنّما مكمل له، مضيفاً بأنّ «الاجتماع سيكون بالتنسيق مع قطر الشقيقة».
(أ ف ب، الأناضول)



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا