تنص الخطّة الاقتصادية على دفع شيكات جديدة بقيمة 1400 دولار لكلّ شخص
ولم يكد الرئيس المنتخَب يدعو الكونغرس إلى إقرار خطّته سريعاً، حتى أشاد بها الزعيمان الديموقراطيان، نانسي بيلوسي وتشاك شومر، واعدَين بـ»العمل فوراً» لإقرارها. لكن ذلك قد يتأخّر لسببين: أوّلاً، محاكمة ترامب المتوقّعة أمام مجلس الشيوخ بتهمة «التحريض على التمرّد»؛ ذلك أن المجلس الذي تنتقل الأكثرية فيه في 20 كانون الثاني/ يناير إلى الديموقراطيين، لن يجتمع قبل الـ 19 من الجاري، علماً بأنه لم يحدّد موعد المحاكمة بعد. ومن شأن هذا الحدث أن يسرق الأضواء الإعلامية، ففي حال اعتُبِر ترامب مذنباً، يمكن أن يحصل تصويت ثانٍ يمنعه من الترشّح مجدداً إلى الرئاسة، كما أنه خلافاً للمحاكمة التي استهدفته قبل سنة في القضية الأوكرانية عندما كان الجمهوريون صفّاً واحداً لدعمه، تبدو وحدة الجمهوريين اليوم غير قائمة. وبالتالي، فإن إدانة ترامب ليست مستحيلة. أمّا السبب الثاني فهو التشويش الذي ستُسبّبه هذه الانقسامات وأجواء التشنّج القائمة على النقاش في شأن خطّة بايدن، وهو ما بدأت معالمه تظهر مع اصطفاف عدد من الجمهوريين لمهاجمة خطّة التحفيز. فبحسب مجلّة «نيوزويك»، قدّم مشرّعون جمهوريون، من مختلف أطياف الحزب، شكاوى عدّة في شأن الخطّة، بدءاً من المخاوف حول تأثير الحدّ الأدنى للأجور المرتفع على الشركات الصغيرة، وصولاً إلى حجم صندوق الإنقاذ المقترح. وبهذا، تمهّد الانتقادات الطريق لمعركة محتملة لتمرير الإجراءات من خلال الكونغرس، وخصوصاً في مجلس الشيوخ، الذي سيسيطر عليه الديموقراطيون بأغلبية ضيّقة، بعد الانتصار في انتخابات الإعادة في مجلس الشيوخ في جورجيا.
وردّاً على مقترحات الرئيس المنتخَب، غرّد النائب جريج مورفي (جمهوري من نورث كارولاينا)، قائلاً: «إذا كنتَ تريد بالفعل خلق المزيد من الوظائف أثناء هذا الوباء، فلماذا تفرض حدّاً أدنى للأجور مكلِفاً على الشركات الصغيرة؟». وأضاف: «هذا مثالٌ على التقدّميين الذين يحاولون تمرير أجندتهم الليبرالية تحت ستار الإغاثة من كوفيد». من جهته، اعتبر النائب كيفن برادي (جمهوري من تكساس)، في حديث إلى صحيفة «ذا واشنطن بوست»، أن العاطلين عن العمل والأميركيين عموماً سوف «يهزّون رؤوسهم» بسبب مقترحات الرئيس المنتخَب. أمّا على مستوى مجلس الشيوخ، فيبدو أن السيناتورَين ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) وجون كورنين (جمهوري عن تكساس) قد رفعا شكاوى في شأن الحزمة. وأشار كورنين إلى أن الغرفة العليا أقرّت حزمة إغاثة بقيمة 900 مليار دولار منذ أكثر من أسبوعين بقليل. كذلك، كتب روبيو، في تغريدة على موقع «تويتر»: «الرئيس المنتخب بايدن خدم في مجلس الشيوخ لأكثر من 35 عاماً. لذا هو يعلم أن الخطة التي أوضحها الليلة لا يمكن أن تمرّ بسرعة».