بولتون: ندرس خيارات تشديد العقوبات على بيونغ يانغ
ورداً على هذه المعلومات، قال الرئيس الأميركي إن أمله «سيخيب جداً جداً» بنظيره كيم، إذا «تأكدت» تقارير عن أن بيونغ يانغ تعمل على إعادة بناء موقع للصواريخ. وأشار ترامب إلى أنّ «من المبكر أن نرى ما إذا كانت المعلومات عن العمل في الموقع الكوري الشمالي صحيحة». من جهتها، أعلنت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، أن مجلس الأمن الدولي «سيجتمع خلال أيام لمناقشة قيام كوريا الشمالية بأعمال إنشائية جديدة في موقع بونغاي ري»، مضيفة: «نحن نرحب بالتحركات التي يقوم بها ترامب للتعاطي مع كوريا الشمالية، ولكن يجب أن يكون ذلك على أساس أن تبدأ الأخيرة خطواتها نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه». وحول اقتراح واشنطن تشديد العقوبات، قالت بيرس: «أعتقد أننا بحاجة لإيجاد طريقة لجعل بيونغ يانغ تتخذ» تلك الخطوات، مشيرة إلى أنّ من الواضح أنّ اللقاءات بين بيونغ يانغ وواشنطن «لم تؤدِّ بعد إلى النتائج التي نريدها، لذا إن فرض عقوبات أقوى سيكون بمثابة فرضية واضحة». واستدركت: «لكننا سنكون بحاجة للتعرف إلى مواقف بقية أعضاء مجلس الأمن، وسنكون بحاجة أيضاً لتقييم ما يحدث بالضبط على أرض الواقع».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قد أعلن، في وقت سابق أمس، أن بلاده «تدرس خيارات تشديد العقوبات على كوريا الشمالية إذا لم تنزع سلاحها النووي». وقال بولتون: «نتطلع إلى حلول ممكنة يمكن اتخاذها، سواء أكانوا جادين بالمفاوضات أم لا، وما إذا كانوا ملتزمين التخلي عن البرنامج النووي». وأضاف المستشار، الذي أيّد انتهاج أسلوب متشدد مع كوريا الشمالية في الماضي: «إذا لم يرغبوا في القيام بذلك، فعندئذ أعتقد أن ترامب أوضح أنه لن يرفع العقوبات الاقتصادية عنهم».
على خطٍّ موازٍ، قررت واشنطن وسيول إلغاء أكبر 3 مناورات عسكرية بينهما، وفقاً لما ذكرته شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية أمس. وقالت وزارة الدفاع في سيول إنه سيُنفَّذ نوع جديد من التدريبات العسكرية بمشاركة القطاعين العام والخاص والقوات المسلحة باسم «تدريبات أولغي تيكوك»، على مدار أربعة أيام، في نهاية شهر أيار/ مايو المقبل.