واعتبرت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية لدى الامم المتحدة، أن العقوبات على سلع «مطلوبة لاحتياجات إنسانية قد تترك أثراً مدمّراً خطيراً على صحة وأرواح أفراد على أراضي إيران»، كما رأت أيضاً أن العقوبات على قطع غيار الطائرات يمكن أن «تعرّض سلامة الطيران المدني للخطر في إيران وكذلك أرواح مستخدميها».
تعليقاً على قرار المحكمة، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية بالقرار ، باعتباره «إشارة واضحة» إلى أن إيران «محقة». وقالت، في بيان، إن الحكم الذي أصدرته المحكمة «يظهر مجدداً أن الحكومة الأميركية... تصبح معزولة يوماً بعد يوم»، واصفةً العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في مطلع آب/اغسطس بأنها «غير شرعية».
من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة عبر «تويتر»: «فشل جديد ــ لهذه الحكومة الأميركية ــ المدمنة على العقوبات، وانتصار القانون». واعتبر أن من «الضروري أن تضع المجموعة ــ الدولية ــ بشكل جماعي أمام الأحادية المؤذية التي تمارسها الولايات المتحدة».
UN top court rules that US must comply with obligations violated by re-imposing sanctions on Iranian people when exiting #JCPOA. Another failure for sanctions-addicted USG and victory for rule of law. Imperative for int’l community to collectively counter malign US unilateralism. pic.twitter.com/8AMGL0tqXU
— Javad Zarif (@JZarif) October 3, 2018
وكان ترامب فرض دفعة أولى من العقوبات على إيران، في آب/أغسطس، بعد انسحابه من الاتفاق النووي، فيما تترقب إيران حزمة عقوبات ثانية تدخل حيّز التنقيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر.
واشنطن: «قرار لا قيمة له!»
نددت واشنطن بقرار محكمة العدل الدولية، معتبرة أنه «لا قيمة» لذلك، وأن المحكمة «لا تملك سلطة قضائية». وقال سفير الولايات المتحدة في هولندا، بيت هويكسترا، بُعيد صدور الحكم: «إنها قضية لا قيمة لها، والمحكمة لا اختصاص لديها» للنظر فيها. لكنه أشار، في الوقت ذاته، إلى أن المحكمة «رفضت منح إيران كل ما تطلبه»، معتبراً أنه «قرار محدود بشأن مجموعة محدودة للغاية من القطاعات».