قرقاش يحذّر: أوروبا تعرض على إيران بصيصاً من الأمل
جلسة مجلس الأمن، وكذلك اللقاءات على هامش اجتماع الأمم المتحدة، مشهدان عززا من عدم نجاح استثمار ترامب في المناسبة الدولية، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالأسف والانزعاج، في معرض تعليقه على خطة الاتحاد الأوروبي للتحايل على العقوبات الأميركية. وقال بومبيو: «إيران تشكّل تهديداً للمنطقة، والعالم أجمع، وهناك بعض الدول التي تساعد في أمر كهذا»، مضيفاً: «أزعجني وخيّب أملي في الحقيقة بشدة سماع الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي، وهي تعلن أنها ستؤسس نظاماً خاصاً للدفع... هذا أحد أكثر الإجراءات غير البناءة التى يمكن تصورها على الإطلاق». هكذا، لم تنجح الولايات المتحدة في مفاقمة ضغوطها، واستقطاب المزيد من الدول للانخراط في الضغوط على طهران، عشية دخول الدفعة الثانية من العقوبات. وكشفت اجتماعات نيويورك عن ضيق حلفاء واشنطن في حملتها الجديدة على إيران، حيث التزمت إسرائيل والسعودية والإمارات المواقف الداعية إلى مواجهة طهران، وهو ما تجلى في فعاليات مؤتمر منظمة «متحدون ضد إيران نووية»، على هامش اجتماع المنظمة الدولية. وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأكثر تعبيراً عن «خيبة» واشنطن وحلفائها من مشهد نيويورك، إذ حذر قرقاش من أن الدول الأوروبية «تعرض على إيران بصيصاً من الأمل»، معتبراً أن الإيرانيين «يسعون لدق إسفين بين نهج واشنطن والسياسة الأوروبية». وأمس، قلّل الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي في نيويروك، من شأن العقوبات الأميركية المقبلة، معتبراً أنها «لا تمثّل شيئاً جديداً». وتوقّع روحاني أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي «يوماً ماً، عاجلاً أو آجلاً»، إذ «لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي».
في غضون ذلك، شهدت طهران اجتماعاً دولياً حول الأمن الإقليمي، شاركت فيه كل من روسيا والصين والهند وأفغانستان، إضافة إلى إيران، حضره مستشارو الأمن القومي في البلدان الخمسة. وعلى وقع احتدام التوتر مع واشنطن، سجل الريال الإيراني أعلى هبوط في تاريخه، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار الواحد الـ 170 ألف ريال.