نفى دونالد ترامب، ما جاء في كتاب الصحافي الاستقصائي الشهير، بوب وودوارد، الذي كشف عن أن الرئيس الأميركي أمر وزارة الدفاع بالترتيب لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.بحسب مؤلف الكتاب الذي شارك مع زميله كارل برنستين في كشف فضيحة «ووترغيت» في سبعينيات القرن الماضي، فإنّ ترامب قال لوزير الدفاع جيمس ماتيس: «فلنقتله (الأسد)، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم»، وذلك بعد هجوم كيميائي مفترض على مدينة خان شيخون في نيسان/ أبريل 2017. لكن ماتيس تجاهل أوامر ترامب، وأمر، بدلاً من ذلك، بتنفيذ غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بحسب مقتطفات منه نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» مساء أمس.
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الكتاب ليس سوى «قصص مختلقة، أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس في صورة سيئة»، فيما شكّكت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في الرواية الخاصة باغتيال الأسد. وقالت للصحافيين: «لأني مطّلعة على مثل تلك المحادثات، لم أسمع الرئيس أبداً يتحدث عن اغتيال الأسد».
كذلك، رفض ترامب «الادعاءات» الأخرى الواردة في الكتاب، وقال عبر «تويتر»، إن الاقتباسات المنسوبة إلى وزير الدفاع وكبير موظّفي البيت الأبيض، جون كيلي، وآخرين «حيل مختلقة وخداع للجمهور».
ويصوّر كتاب «خوف: ترامب في البيت الأبيض» الذي يصدر رسمياً في 11 أيلول/ سبتمبر، إدارة الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في حالة من الفوضى، مع التشديد على أن كبار معاونيه لا يأبهون في أحيان كثيرة بتعليماته، للحدّ ممّا يرونه سلوكاً مدمّراً وخطيراً، كما يخفون معلومات مهمّة عنه.
ويصف الكتاب ترامب بأنه سريع الدخول في نوبات غضب يصدر عنه خلالها عبارات بذيئة، كما أنه مندفع في اتخاذ القرارات. ويشير أيضاً إلى الفوضى في البيت الأبيض التي يقول عنها وودوارد إنّها تصل إلى حدّ «الانقلاب الإداري» و«الانهيار العصبي» في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة.