فتحت إيران رسمياً سوقاً ثانوية للعملة الصعبة، اليوم، متخلّية عن جهود استمرت ثلاثة أشهر فقط لفرض سعر صرف واحد للريال مقابل الدولار، مع تعرّض العملة الإيرانية لضغوط جراء التهديد بفرض عقوبات أميركية.وستلبي السوق الجديدة حاجة المستوردين والمصدرين الصغار من القطاع الخاص، وفقاً لما ذكرته وكالتا «تسنيم» و«فارس» للأنباء.
وفي السياق، أفادت «فارس» بأن العملية الأولى شملت استبدال ريالات إيرانية بدراهم إماراتية، بسعر يعادل 75 ألف ريال للدولار. وقال مسؤول في المصرف إن السوق الثانوية ستسمح لأسعار الصرف بالصعود والهبوط بحرية.
من جهتها، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء (ارنا) عن مدير قسم قواعد وسياسات النقد الأجنبي في المصرف المركزي مهدي كاسرايبور ، قوله إن «سعر العملة الأجنبية سيتحدد بناء على العرض والطلب».
وكانت السلطات أعلنت أوائل أبريل/ نيسان، أنها تعمل على توحيد أسعار السوق الرسمية والسوق الحرة للريال من أجل الوصول إلى سعر واحد يحدده المصرف المركزي، محذّرة من أن من سيتداول الدولار بأسعار مختلفة سيواجه الاعتقال.
وكان الإجراء يهدف إلى وقف هبوط الريال، الذي هوى إلى مستويات قياسية مقابل الدولار. وممّا عزز هبوط الريال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي أُبرم في عام 2015.
إلا أن نظام السعر الموحّد فشل في تحقيق الاستقرار للريال. وفي أواخر يونيو/ حزيران، هوت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي عند نحو 90 ألف ريال للدولار في السوق السوداء. وكان سعر العملة نحو 80 ألف ريال الثلاثاء مقارنة مع نحو 43 ألف، في نهاية 2017.
وجرى تدشين السوق الثانوية، اليوم، من أجل تخفيف النقص في العملة الصعبة. لكن كاسرايبور لم يخض في تفاصيل بشأن كيفية عمل تلك السوق، أو ما إذا كان هناك احتمال لتدخّل الحكومة إذا هبط الريال بشدة.