قبل 11 يوماً، فُقدت آثار 12 فتى (تتراوح أعمارهم بين 11- الـ16) ومدرّبهم الرياضي البالغ من العمر 25 عاماً، داخل مجمع كهوف تام لوانج؛ حيث غامر هؤلاء بدخول الكهف العميق لاستكشافه، رغم اللافتات التي تحذّر من دخوله، بين شهري أيار وتشرين الأول، نظراً للسيول المائية. لسوء حظّهم، غمرت السيول طرق الكهف الضيقة، فحوصروا بداخله فوق تلة صخرية لمدة عشرة أيام، من دون ماء أو طعام، ومن دون معرفة مصيرهم. أخيراً، عثرت عليهم، أمس، فرق الإنقاذ المتعدّدة الجنسيات، فيما كان الغواصان البريطانيان أول الواصلين إلى المكان، حيث التقطوا مقطع فيديو للصبية لطمأنة ذويهم، والتايلانديين الذين يتابعون أخبارهم أول بأول.
شقّ الغواصون طريقهم بصعوبة عبر ممرات ضيقة ومياه عكرة للعثور على الصبية (أ ف ب)()

لكن مأساتهم لم تنتهِ هنا، فقد أشار حاكم إقليم تشيانغ، اليوم، إلى «أنهم سيعانون من محنتهم لفترة أطول، بينما يعمل رجال الإنقاذ على إخراجهم سالمين، وقد تمتد هذه الفترة إلى أربعة أشهر، ريثما يُفرّغ الكهف من الماء».
وفي وقت متأخر من ليل أمس، شقّ الغواصون طريقهم بصعوبة عبر ممرات ضيقة ومياه عكرة للعثور على الصبية، حتى عُثر عليهم جالسين فوق صخرة مرتفعة تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدخل الكهف.
وكشف مقطع مصوّر سجله رجال الإنقاذ على ضوء كشافات، أن جميع المحاصرين سالمون. ورداً على سؤال وجهه أحد الفتية للغواصين عن موعد الخروج، أجاب المنقذون «ليس اليوم، عليكم تعلّم الغوص».
من جهته، قال نائب رئيس المجلس البريطاني للإنقاذ من الكهوف، بيل وايتهاوس، إن «الغواصين البريطانيين، جون فولانتين، وريك ستانتون، كانا أول من وصل إلى الصبية، لأن لديهم خبرة كبيرة في عمليات الإنقاذ في الكهوف».