احتفلت روسيا، اليوم، بالذكرى الثالثة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، بعرض عسكري في الساحة الحمراء، كشفت خلاله عن آخر مبتكراتها العسكرية، لا سيما نماذج الآليات المدرعة والطائرات الشبح من طراز «سوخوي 57».وفي خطاب سبق العرض، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ «شعبنا قاتل حتى الموت. لم يتعرّض أيّ بلد لاجتياح مماثل». ثم زار الرئيس الروسي قبر الجندي المجهول، يرافقه الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال الرئيس الروسي أمام الجموع «نتذكّر مآسي الحرب العالمية الثانية ودروس التاريخ الواضحة لكل ذي عينين. بدأت نفس المسارات القديمة القبيحة في الظهور مجدداً، لكن بمصاحبة تهديدات جديدة: الأنانية والتعصب والقومية العدوانية وادعاء التميّز الاستثنائي».
وانتقد بوتين في خطابه الذين يريدون «إعادة كتابة التاريخ»، والتقليل من دور الاتحاد السوفياتي في الانتصار على النازيين. وقال: «اليوم، يحاول أشخاص محو مآثر شعبنا لإنقاذ أوروبا من العبودية وأهوال المحرقة».
وقدّم عدد كبير من المبتكرات العسكرية الروسية خلال العرض، خصوصاً مطاردات الجيل الخامس «سوخوي 57». وشاركت في العرض أيضاً آلية «ترمينايتور» المدرعة، وطائرات «ميغ-31» تحمل الصاروخ «كينجال» (الخنجر) الأسرع من الصوت، والذي وصفه بوتين في آذار/ مارس الماضي بأنه «لا يقهر».
وللمرة الأولى، عرضت طائرات من دون طيار روسيّة الصنع، وإنسان آلي لنزع الألغام، استخدم في مدينتي حلب وتدمر السوريتين. وفي الإجمال، شارك في العرض أكثر من 13 ألف جندي، و159 نوعاً من الآليات، منها 75 طائرة، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.