قبل تسع سنوات، وضعت إسرائيل العالم النووي الإيراني والبروفسور في علم الفيزياء، فخرزاده، ضمن لائحة أهدافها، وفق ما نقله موقع «واللا» عن مسؤولين استخباريين أجانب. وقد أضاف هؤلاء أن «الموساد» هو السبب في اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين، أو التسبب بمحاولة اغتيالهم خلال السنوات الماضية؛ حيث كان عملاء الجهاز الإسرائيلي يقودون دراجات نارية للوصول إلى سيارات العلماء الإيرانيين لزرع العبوات الناسفة فيها.وبرغم أن المسؤولين الاستخباريين الأجانب قالوا إن فخرزادة كان على لائحة الأهداف، لم يذكروا تفاصيل عن عدم تمكن «الموساد» من إتمام مخططه. واللافت أن فخرزادة هو البروفسور الوحيد الذي أتى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ذكره في «خطابه النووي». والأخير هو مؤتمر صحافي عقده نتنياهو قبل يومين وكشف فيه عن وثائق استولى عليها «الموساد» من الأرشيف الذي «يُثبت»، بحسب الادعاء الإسرائيلي، أن «طهران واصلت تطوير قدراتها النووية العسكرية، رغم توقيعها الاتفاق النووي مع الدول العظمى قبل ثلاث سنوات».
وضمن هذا الإطار، قال نتنياهو في خطابه الذي تخلله عرض ملفات وأقراصا مدمجة، إن «فخرزادة كان يترأس برنامج (عماد) النووي، الذي يهدف الى مواصلة إيران تطوير سلاح نووي تحت مسميات علمية»، على حد زعمه.
وفي الفترة ما بين 2007 إلى 2012، تم التركيز على استهداف علماء نوويين إيرانيين، حيث اغتيلت خمس كفاءات نووية في 2007، وتلاها عدّة عمليات أخرى إما عن طريق تفجيرات أو قنابل مغناطيسية لاصقة، يحملها دراجون ملثمون يضعونها في سيارات العلماء أثناء سيرها لتفجيرها في الطريق، ما دفع السلطات الإيرانية إلى تشديد الحراسة على علمائها وخصوصاً النوويين منهم، وإلقاء القبض على عدد ممن تعتبرهم عملاء للموساد وتنفيذ أحكام الإعدام في حقهم.