ذكرت صحيفتان أميركيتان أن مسؤولين كوريين شماليين أكّدوا لنظرائهم الأميركيين أن بيونغ يانغ مستعدّة للتفاوض بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، ما يمهّد للقمة المرتقبه بين البلدين. وفي حين لا تزال تفاصيل عن موعد القمة ومكان عقدها مجهولة، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنها ستُعقد في «أيار/ مايو أو مطلع حزيران/ يونيو»، بينما أفادت معلومات صحافية بأنّه يجري البحث في عقدها في دولة ثالثة مثل منغوليا أو السويد.وتعتبر هذه المرّة الأولى التي تعرض فيها بيونغ يانغ على واشنطن مباشرةً عقد قمّة، بعدما نقل هذه الرغبة مبعوث كوري جنوبي.
ونقلت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست»، يوم أمس، عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ «الولايات المتحدة أكّدت أن (الرئيس الكوري الشمالي) كيم جونغ أون مستعدّ لمناقشة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي».

شهران حاسمان
في تصريحات في البيت الأبيض قبل اجتماع الحكومة، عبّر ترامب عن أمله في تحسّن العلاقات بين البلدين، مؤكداً أنّ الاجتماع سيتمّ «في أيار/ مايو أو مطلع حزيران/يونيو». وقال «أعتقد أنه سيكون هناك احترام كبير من الجانبين، ونأمل في التوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية»، مضيفاً «نأمل في أن تكون هناك علاقة مختلفة كثيراً عن تلك القائمة منذ العديد من السنوات».
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي، الشهر الماضي، موافقته على عقد أوّل قمّة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون «قبل نهاية أيار/ مايو المقبل»، بعد عرضٍ نقله إلى واشنطن مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية، تشونغ أوي يونغ، الذي كان قد التقى كيم قبل أيام من وصوله إلى الولايات المتحدة. لكن بيونغ يانغ لم تؤكّد القمة علناً، باستثناء تعليق نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، يتحدّث عن «أجواء مهمة لمصالحة» مع الجنوب و«مؤشر إلى تغيير» مع الولايات المتحدة.
وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإنّ هذا الصمت أثار «استياء» المسؤولين الأميركيين من إمكانية أن تكون سيول قد بالغت في نقل رغبة الشمال في نزع أسلحته النووية.
وذكرت شبكة «سي إن إن»، أول من أمس، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض لم تكشفها، قولها إن محادثات سريّة مباشرة تجرى بين كوريا الشمالية ومسؤولين في الاستخبارات الأميركية.
في هذا السياق، رحّبت سيول، اليوم، بعرض بيونغ يانغ مناقشة نزع السلاح النووي؛ إذ قال المتحدث باسم الرئاسة، نام سانغ كيو، «لسنا طرفاً معنياً بشكل مباشر بما أنه أمر سيجري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، لكن إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإننا ننظر إليها بشكل ايجابي ونرحب بها». ويستضيف الجنوب من جهته، قمّة بين رئيسه مون جاي إن ونظيره الكوري الشمالي نهاية الشهر الحالي.