مع ازدياد انعكاسات الأزمة الماليّة على اقتصادات الخليج العربي، توقّع وزير الطاقة القطري عبد الله العطية أن يكون العام المقبل صعباً لسوق النفط، نتيجة تأثّر الطلب على الخام بالتباطؤ الاقتصادي العالمي. وأشار العطيّة، بحسب وكالة الأنباء القطريّة، إلى تنامي التوقعات القاتمة في شأن نمو الطلب من وكالة الطاقة الدولية. رافضاً الإفصاح عمّا إذا كانت منظمة الدول المصدّرة للنفط، «أوبك»، ستتخذ قراراً بخفض إمدادات النفط خلال محادثات غير رسمية لوزارئها في القاهرة في 29 من الشهر الجاري. مؤكّداً مخاوفه من تباطؤ الاستثمارات في المشروعات النفطية المرتفعة التكلفة نتيجة انخفاض الأسعار، ما قد يسهم في نقص الإمدادات على المدى الطويل.

انخفض معدّل التضخّم في بريطانيا في تشرين الأوّل الماضي بأسرع وتيرة له منذ عام 1993، وللمرّة الأولى منذ عام مضى، بسبب انخفاض أسعار النفط. وتوضح أرقام مكتب الإحصاءات الوطنيّة أنّ المعدّل بلغ 4.5 في المئة الشهر الماضي بعدما كان 5.2 في المئة خلال الشهر السابق. ومثّل انخفاض الأسعار في قطاع النقل أكبر عامل مساهم في الانخفاض، وكان وحده سبباً في خفض المعدل السنوي بواقع نصف نقطة مئوية. كما انخفض التضخم في أسعار تجارة التجزئة، الذي يبنى عليه الكثير من اتفاقات الأجور، إلى 4.2 في المئة من 5 في المئة في أيلول الماضي. وكان المصرف المركزي قد خفّض سعر الفائدة 1.5 نقطة مئويّة هذا الشهر، وهو أكبر خفض منذ عام 1997.