«أوبك» تلوّح بخفض جديد وتريد السعر عند 75 دولاراً
أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أنّ منظمة الدول المصدّرة للنفط ستبحث في اجتماعها في فيينا الأحد المقبل، خفضاً جديداً لإنتاجها بهدف إحلال الاستقرار في السوق النفطية وتحديد سعر البرميل عند 75 دولاراً.
وقال خليل: «سيكون هناك نقاش بشأن جدوى هذا الخفض. أعتقد أنّ التوصل إلى إجماع سيسمح باستقرار السوق وتحديد سعر البرميل بـ75 دولاراً»، وأضاف إنّ «غالبيّة» أعضاء المنظّمة يؤيّدون هذا الخفض، محذّراً من أنّه «إذا لم نفعل شيئاً فإنّ الأسعار ستستمرّ في الهبوط خلال الربع الثاني» من العام الجاري.
وأوضح الوزير الجزائري أنّه غير قادر على القول متى ستحقق «أوبك» هدفها ببلوغ سعر البرميل 75 دولاراً. وأكّد أنّ «ذلك مرهون بمعطيات عديدة، ولا سيما الطلب على النفط والتزام أعضاء أوبك والمنتجين خارج أوبك باحترام» ذلك الهدف. وفي هذا السياق أشار إلى «أنّنا سنحاول إقناع الدول غير الأعضاء، ولا سيّما المكسيك والنرويج وروسيا بالإسهام في استقرار السوق النفطيّة حتى وإن كانت غير ملزمة باحترام قرارات أوبك».
وتأتي تصريحات خليل بعدما أطلقت وكالة الطاقة الدوليّة تحذيراً من أنّ الخفض الجديد سيؤدّي إلى زيادة حدّة الركود العالمي لأنّه سيؤدّي إلى ارتفاع الأسعار. كما ترى الوكالة و«أوبك» على حدّ سواء أنّ الطلب على النفط سينكمش خلال العام الجاري وذلك للمرّة الأولى منذ عام 1982.
وتنتج «أوبك»، التي تضمّ 12 عضواً، 40 في المئة من النفط العالمي، وبعد هبوط سعر البرميل هبوطاً حاداً مقارنةً بالمستوى القياسي الذي سجّله في تمّوز الماضي، تعهّدت سحب 4.2 ملايين برميل نفط يومياً.
(أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)