يؤدّي التغيّر المناخي إلى ازدياد هشاشة الفقراء في المناطق الريفيّة في الصين، فموجات الجفاف والفيضانات تزداد في تلك المناطق، ما يدفع ساكنيها إلى تغيير أنماط عيشهم أو حتى النزوح. واقع حذّرت منه الجمعيّة البيئيّة «Greenpeace» وجمعيّة المساعدات الإنسانيّة «Oxfam» في تقرير صدر أمس. ففي إقليم سيشوان على سبيل المثال، تؤدّي الأمطار إلى تدمير المنازل عبر خلخلة قواعدها، كما شهدت محافظة غانزو الواقعة في الجزء الشمالي الغربي، نزوح أكثر من 34 ألف شخص بسبب الجفاف، وبقي الآلاف في المنطقة يعانون من نقص المياه العذبة. وتأثّر البلدان النائية بتداعيات الاحتباس الحراري يكون أكبر منه في المراكز نظراً لقلّة الموارد وانتشار الفقر.

بهدف المساهمة في وقف نمو انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ينوي البنك الآسيوي للتنمية رفع استثماراته في مجال الطاقة النظيفة إلى ملياري دولار سنوياً، بدءاً من عام 2013، في ظلّ انتقادات كثيرة وصلت إلى حدّ نعت الإجراءات الجديدة بأنّها «منافقة». وتنقل «رويترز» عن مدير إدارة البنية الأساسية المستدامة في البنك، وو تشونغ أوم، قوله إنّ الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة بلغت 1.6 مليار دولار عام 2008 ومثلت ما يزيد على 50 في المئة من محفظة الطاقة الإجماليّة. وتعدّ إجراءات المصرف إيجابيّة نظراً للانتقادات الكثيرة التي يتلقّاها بسبب استثماراته في محطّات توليد طاقة كهربائيّة تعمل بالفحم في آسيا.