شهد عام 2014، اطلاق العدد الأكبر من التطبيقات على متجر "غوغل بلاي" لنظام تشغيل الهواتف المحمولة "الأندرويد"، و"آب ستور" لنظام تشغيل "آي أو أس" لأجهزة الآيفون، و"ويندوز فون" لأجهزة الهواتف المحمولة من مايكروسوفت.وبات من الواضح ان المعيار الاساسي الذي يتحكم في سوق التطبيقات هو طغيان الكمية على النوعية والكيفية، اضافة الى ظهور العديد من التطبيقات المنسوخة والمقلدة عن التطبيقات الاساسية التي تولى مبرمجون تطويرها وبيعها لشركات التطبيقات الاكبر.
أحدث جردة لتطبيقات "الأندرويد" اجرتها غوغل، التي طرحت قبل يومين قائمة تضم ٦٨ تطبيقاً بينها سبعة تطبيقات مدفوعة والبقية يجري تحميلها مجانا. ولا تزال مسألة مجانية التطبيقات تطرح علامة استفهام حول المداخيل التي تجنيها شركات التطبيقات، والتي تأتي غالبيتها من الاعلانات التي تبث عبر التطبيق، اما التطبيقات المجانية الخالية من الاعلانات، فتعتمد في مداخليها على بيع قاعدة بيانات المستخدمين الى الشركات الكبرى بهدف استقصاء اتجاهات الاستهلاك التي باتت اكثر دقة، لكن ذلك يواجه بانتقادات واسعة لكونه يخرق الخصوصية على نحو غير مسبوق.

لائحة غوغل

كشفت غوغل عن قائمة أفضل التطبيقات الموجودة على منصة الأندرويد لعام 2014، وجرى اختيار القائمة بحسب معايير خاصة بالشركة. ولم تضم القائمة فئات محددة بل تنوعت ما بين تطبيقات رياضية وإنتاجية وإخبارية. واختارت غوغل ضمن قائمتها التطبيقات "تيليغرام" Telegram و"سكايب كويك" Skype Qik وتطبيق "سكرت" Secret ضمن فئة تطبيقات التراسل الفوري. واختارت الشركة تطبيق "ياهو نيوز دايجست" Yahoo News Digest و"نيويورك تايمز" NYTimes وتطبيق محطة "سي إن إن" CNN ضمن فئة تطبيقات الأخبار.
ويمكن لمستخدمي أندرويد تغيير شكل وأداء الجهاز بالكامل من خلال نظام Launcher، حيث يُمكن إضافة تأثيرات عند الانتقال بين التطبيقات أو إضافة بعض الوظائف للنظام من خلال تثبيت بعض التطبيقات فقط.
ترغب فيسبوك في بناء
علاقات وثيقة مع عملائها من خلال إضافة زر ''شراء"


وأظهرت إحصاءات غوغل أن الإصدار الذي يحمل الاسم الرمزي "جيلي بين" من نظام التشغيل "أندرويد" لا يزال يستحوذ على النسبة الأكبر من الأجهزة الذكية العاملة بهذا النظام، بينما يواصل الإصدار "كيت كات" نموه بخطى ثابتة.
فبحسب أحدث الأرقام في لوحة قياس نظام "أندرويد"، وصل عدد الأجهزة المحمولة، سواء الهواتف الذكية أو الحاسبات اللوحية، التي تعمل بالإصدار 4.4 "كيت كات" من نظام التشغيل المفتوح المصدر والتابع لشركة "غوغل"، إلى 30.2 في المئة.
وبحسب الأرقام الجديدة، يعد إصدار "جيلي بين" الأكثر انتشارا، ثم يليه إصدار "خبز الزنجبيل" بنسبة 9.8 في المئة، ويأتي إصدار "آيس كريم ساندويش" بالمركز الثالث وبنسبة 8.5 في المئة.
وكانت غوغل قد أطلقت إصدار "كيت كات" من نظام "أندرويد" في تشرين الأول من العام الماضي، وكان الإقبال عليه بادئ الأمر ضعيفا، ومثلت حصته نسبة ضئيلة من سوق الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد" إذا ما قورنت بحصة الإصدارات الحديثة من نظام "آي أو إس" المشغل لأجهزة "آبل" الذكية.
ويعزى سبب نمو حصة إصدار "كيت كات" إلى أنه يدعم العمل مع الهواتف المنخفضة والمتوسطة المواصفات على حد سواء، لذا كانت معظم الأجهزة التي ظهرت خلال المدة الماضية تعمل بهذا الإصدار من نظام التشغيل "أندرويد".
وكانت غوغل قد أعلنت منتصف تشرين الأول الماضي عن الإصدار الأخير من نظام "أندرويد" يحمل الرقم 5.0 والاسم الرمزي "لوليبوب" Lollipop، ويتوقع أن يبدأ ظهوره في إحصائيات غوغل خلال الأشهر المقبلة عندما يصل إلى الأجهزة الذكية.

تطبيقات آبل

تنتظر آبل بيع أكثر من 70 مليون آي فون مع نهاية العام بحسب ما اعلن المحلل التقني الشهير تشاو مينغ. واستند المحلل في توقعاته الى ان الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام يطلق عليها موسم العطل الكبرى ويشهد تخفيضات كبيرة بالتزامن مع فترة الأعياد.
يذكر أن آبل حقّقت العام الماضي مبيعات 51 مليون هاتف في الفترة نفسها، الا أنه يعتقد أن هاتف "آي فون" 6 سيقود المبيعات وحده بما يقرب من 40 مليون هاتف، وهو ما سيمثل 60% من إجمالي الهواتف المباعة من "آبل". وسيأتي "آي فون 6 بلس" في المركز الثاني كما هو متوقع.
وقدمت "آبل" في نظام تشغيل أجهزة آيباد وآيفون الجديد iOS8 ميزة Continuity التي من خلالها يُمكن إتمام أي مهمة يقوم بها المستخدم على الحاسب. ويُمكن لمستخدمي أندرويد الحصول على هذه الميزة عند استلام وارسال الرسائل القصيرة من خلال تطبيق Continuity SMS المجاني، حيث يُمكن من خلاله قراءة الرسائل الواردة وارسال الرسائل عبر الحاسب ودون الحاجة لاستخدام الهاتف.

فيسبوك بحلة جديدة عام 2015

أعلن موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' تغيير القواعد العامة للاستخدام اعتباراً من الأول من كانون الثاني 2015؛ حيث يتلقى أعضاء شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت حالياً طلبات بضرورة الاطلاع على بنود ''القواعد العامة للاستخدام وكذلك سياسة البيانات وسياسة الخصوصية بعد تحديثها''.
وسمحت شركة فيسبوك لنفسها من خلال هذه التعديلات جمع كل معلومات المستخدم واستغلالها. وتنطوي التغييرات المقترحة في سياسة البيانات في فيسبوك على مزايا وعيوب، وعلى نحو أساسي لم يتغير في الأمر شيء من أن شبكة فيسبوك تصل إلى جميع بيانات المستخدم عبر جميع الأجهزة تقريباً، وتربط هذه البيانات مع بعضها بعضا وتحليلها.
وترمي التعديلات الجديدة في شبكة فيسبوك إلى تسهيل عملية تحديد الأعضاء الآخرين بشبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت الذين يمكنهم مشاهدة موضوعات المستخدم المنشورة. وبالإضافة إلى ذلك تتوافر حالياً أدلة تشغيل تفاعلية وإمكانية تحليل مواقع الويب التي تجري زيارتها والتحكم في التطبيقات.
ويتعين على المستخدم إيقاف الوظائف الجديدة، إذا لم يوافق عليها. ومع ذلك يجب على المستخدم أن يُدرك أن شبكة فيسبوك يمكنها الاطلاع على جميع بياناتها وتحليلها على الرغم من كل إعدادات الخصوصية والأمان التي تُضبط.

بيانات الموقع:

أوضحت فيسبوك أن بيانات الموقع يمكن أن ترتبط مستقبلاً بأصدقاء المستخدم والإعلانات التي تظهر لهم، فإذا قام المستخدم بمشاركة بيانات الموقع الخاصة به، فإنه قد يتلقى معلومات عن المطاعم الموجودة بالقرب منه، أو قد يتلقى أخبار الأصدقاء الموجودين في المنطقة المحيطة به.
وإذا لم يرغب المستخدم في الاستفادة من مثل هذه الوظائف، فإنه يتعين عليه منع تطبيق فيسبوك من الوصول إلى وحدة النظام العالمي لتحديد المواقع ''GPS'' بهاتفه الذكي.
وتبغي فيسبوك من خلال التعديلات الجديدة إظهار إعلانات تتناسب مع احتياجات ومتطلبات المستخدم بشكل أكثر دقة وفعالية. ففي السابق كانت محتويات الإعلانات مستمدة من بيانات زر ''أعجبني''، ولكن قريباً سيجري تحليل مواقع الويب التي تجري زيارتها والتطبيقات المستخدمة.
وأوضحت الشركة الأميركية أنه يمكنها أيضاً في بعض الأحيان تعقب أنشطة المستخدم بعد تسجيل الدخول في شبكة التواصل الاجتماعي. فإذا قام المستخدم على سبيل المثال بشراء أحذية رياضية عبر الإنترنت، يمكن أن تظهر له إعلانات خاصة بالدورات الرياضية أو الملابس الرياضية الأخرى، وإذا كان المستخدم يبحث عن وجهات سياحية، فستظهر له إعلانات خاصة بشركات السياحة والسفر.
وترغب فيسبوك في بناء علاقات وثيقة للغاية مع عملائها من خلال إضافة خيارات جديدة مثل زر ''شراء''، الذي يتيح للمستخدم إمكانية شراء المنتجات والخدمات عبر حساب فيسبوك مباشرةً، وبالتالي تتمكن الشركة الأميركية من التعرف على عادات التسوق والشراء وبيانات الدفع والسداد إلى جانب تفاصيل وبيانات الاستعمال.
وإذا قام المستخدم باستدعاء شبكة التواصل الاجتماعي بدءا من الأول من كانون الثاني المقبل فإن هذا يعني الموافقة على المبادئ التوجيهية الجديدة تلقائياً. وليس أمام المستخدم فرصة للرفض، وكل ما يمكن فعله عدم استعمال شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر على الإنترنت، إذا لم يكن موافقاً على التغييرات الجديدة.
وبشكل عام يجب التحكم جيداً في إعدادات الخصوصية وإمكانية ظهور الموضوعات التي يجري نشرها، كما يجب في إعدادات الخصوصية الاعتماد على الحد الأدنى للبيانات الشخصية لأغراض الدعاية والإعلانات. ويجب على المستخدم دائماً التحقق من أن الإعدادات المضبوطة في شبكة التواصل الاجتماعي تظل كما هي باستمرار ولا يجري تغييرها.


يمكنكم متابعة بسام القنطار عبر | http://about.me/bassam.kantar