أكدت الولايات المتحدة، أمس، على أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا أيضاً، مؤكدةً رفضها «أي علاقة بالحكومة في دمشق».
في السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، للصحافيين: «في سوريا، لدينا شركاء إنسانيون تموّلهم الولايات المتحدة، ويقدّمون مساعدات لإنقاذ حياة المتضررين».

وأضاف: «نحن مصمّمون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة»، مشدداً على أن «هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام في دمشق»، على حدّ تعبيره.

وكان رئيس عمليات «الوكالة الأميركية للمساعدات التنمية» (يو أس إيد)، ستيفن ألن، قد صرّح في أنقرة أنّ «كل جهودنا الإنسانية موجهة الآن نحو شمال غرب سوريا».

وأضاف ألن أنّ المساعدات الأميركية تتألف من دعم من فرق الإنقاذ وتوفير المأوى والطعام. لكنه رفض تحديد هؤلاء الشركاء من المنظمات غير الحكومية «لأسباب أمنية»، موضحاً أن الفريقَين اللذين سيصلان على متن طائرتَي نقل «سي-130» يتألفان من 158 شخصاً، و12 كلباً، وحوالى 77 طناً من المعدّات.

كما أكّد ألن للصحافيين: «ما نركّز عليه الآن في تركيا هو نشر هذه الفرق وإنقاذ الأرواح». وأضاف: «إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة إضافية للسكان الذين ليس لديهم سكن أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديمها».