تتفاعل قضية الطفل السوري المختطف فواز قطيفان، بعد انتشار تسجيل أرسله خاطفوه لعائلته، يُظهر تعذيبهم له، بغية الضغط على العائلة ودفعها لتسليم الفدية المطلوبة.
وكان قطيفان اختطف من قبل مجهولين أثناء ذهابه للمدرسة في بلدة إبطع بريف درعا، صباح الثاني من تشرين الثاني، العام الفائت.

«منشان الله لا تضربوني» صرخة أطلقها فواز في التسجيل الذي أرسله الخاطفون لعائلة قطيفان قبل فترة وجيزة. التسجيل الذي أُرسل من رقم غير معروف عبر «تيلغرام» يظهر فيه فواز وهو يتعرض للضرب المبرح بحزام جلدي، بينما لا يرتدي غير ملابسه الداخلية. وطلب الخاطفون فدية قدرها 150 ألف دولار أميركي، ما يعادل نحو 500 مليون ليرة سورية.

وأوضحت مصادر على دراية بمجريات التفاوض، أن «الرقم الذي استخدمه الخاطفون غير سوري، ما يصعّب عملية كشف هويتهم»، مشيرة إلى أن «ترجيحات أولية تقول إن الخاطفين يتواصلون مع العائلة من لبنان».

ولفتت المصادر إلى أن «الأربعاء المقبل، هو اليوم الأخير للمهلة المحددة لتسليم الفدية حيث طلب الخاطفون إرسالها إلى منطقة سرمدا بريف إدلب بحسب آخر اتصال بين الطرفين».

وأشارت إلى أن «المبلغ جُمع بالكامل من قبل مغتربي ووجهاء المنطقة».

وقالت مصادر أمنية في حديث إلى «الأخبار» إن «العمل جار لمعرفة مكان الطفل والوصول إليه وتحريره، بسرية تامة، للحفاظ على حياة فواز».