حظي الجناحان الروسي والإيراني بالمساحة الأكبر
وبلغ عدد الدول المشاركة رسمياً عبر سفاراتها 23 دولة، بينما تشارك 25 دولة عبر وكلاء وشركات خاصة، من بينها لبنان والإمارات ومصر. المشاركة الروسية بدت الأكثر فعالية بين مشاركات الدول الأُخرى، إذ ضمّ الجناح الروسي عروضاً لـ 90 شركة روسية على مساحة 453 متراً مربعاً، وهي ذات المساحة المخصصة للجناح الإيراني، بدقّة. المشاركة الاقتصادية الأردنية تمثلت من خلال وفد اقتصادي مكوّن من أكثر من 80 شخصاً، بينهم رجال أعمال وشخصيات صناعية، بناءً على دعوة اتحاد غرف التجارة السورية. ويشارك فنانون سوريون ولبنانيون في إحياء ليالي المعرض من خلال حفلات فنية مجانية للحضور.
وجاء افتتاح المعرض هذا العام مع بعض الخيبات، إذ فشل المنظمون في تدارك أخطاء افتتاح العام الماضي، ما أحبط آمال بعض من عوّل على التظاهرة الاقتصادية. فعلى الرغم من الحاجة إلى فريق إعلامي كبير يعمل على تسويق فعاليات المعرض ونشر فرص الاستثمار المتاحة، قوبل الإعلاميون المعنيون بتغطية افتتاح المعرض باستقبال «غير متوقع»، إذ أفضى الفشل في التنسيق إلى مطالبتهم، على مدخل مدينة المعارض، بموافقات أمنية تكفل لهم الدخول للقيام بمهماتهم. وتطلّب الأمر تدخلاً هاتفياً من وزير الإعلام الحاضر بين أعضاء الحكومة المشاركين في الافتتاح، لحلّ الخلاف بين عناصر الحراسة والإعلاميين قبل دقائق قليلة من انطلاق حفل الافتتاح. أعداد هائلة من الإعلاميين دخلوا متدافعين مجدداً عبر البوابة الرئيسية، بمن فيهم ناشطون اهتموا بتغطية فردية للحدث الاقتصادي المهم. ومع تواصل الأخطاء التنظيمية، تبيّن أن إدارة المعرض تعاقدت مع شركة لتنظيم بوابات الدخول، بينما بقيت الأبواب الخارجية تحت إشراف القوى الأمنية، التي ضاعف استنفارَها الأمني حضورُ الرئيس الأبخازي.