هو حسين إبراهيم، نجم فريق الأنصار الواعد. لقبه «الساعوك»، وهو اكتسبه منذ كان صغيراً، نظراً إلى مشاغبته وسرعة حركته. شقيق صديقه محمد السباعي «وارطان»، هو من أطلق عليه هذا اللقب الذي بات يُعرف فيه أكثر من اسمه. هذا الاسم يُتوقع أن يحفر في سجلات الكرة الذهبية، نظراً إلى الموهبة التي يتمتع بها إبراهيم الذي يبلغ من العمر 21 عاماً (ولد في 13 آذار 1993). انطلاقته كانت من فريق الجهاد حيّ السلم، وكان عمره ثماني سنوات، حيث تلقى تعاليمه الكروية الأولى على أيدي المدربين غيثان الصيلمي ومحمد الدقة، وبقي تحت إشرافهما ثماني سنوات قبل أن ينتقل إلى نادي الإرشاد لمدة عام، ثم انتقل إلى الأنصار عام 2007. أما سبب اختيار الأنصار، فهو بعد تسلّم «الكابتن» غيثان مهمة تدريب الفئات العمرية في النادي، أتى معه اللاعبون، نظراً إلى الود الذي يكنونه له. مع الأنصار بدأ مشوار حصد الألقاب، حين أحرز لقب الأشبال والشباب والآمال.
طموحه هو الاحتراف مثله مثل أي لاعب، ونجمه المفضل عالمياً هو الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو.

أما فريقه الأوروبي، فهو أرسنال الإنكليزي، ويشجّع منتخب فرنسا. في لبنان يعتبر أن زميله في الفريق ربيع عطايا هو النجم الأهم في الكرة اللبنانية، وحين تسأله عن نجم يلفت أنظاره خارج الأنصار، يجيب سريعاً: «لاعب العهد مهدي فحص».
يملك «الساعوك» الكثير من الذكريات الجميلة والمرّة رغم صغر سنه. فبالنسبة إليه، تعتبر المباراة أمام الإمارات في تصفيات كأس آسيا للشباب عام 2010 الأسوأ في ذاكرته حين خسر منتخب لبنان 0 - 1 وخرج من التصفيات، وكان مدربه حينها سمير سعد. أما المباراة الأجمل، فكانت نهائي كأس لبنان، حين فاز الأنصار على النجمة 2 - 1، رغم أنه لم يكن لاعباً في الفريق حينها لإصابته.
عاما 2012 و2013 كانا صعبين على حسين إبراهيم، فهو تعرض لإصابة بالرباط الصليبي مرتين، ورغم ذلك نجح في العودة وأصبح أحد اللاعبين الأساسيين في الأنصار.
«الساعوك» في عمر الـ 21 عاماً واجه منتخب البرازيل الأولمبي قبل أشهر حيث انتهى اللقاء بالتعادل 2 - 2. مباراة ستبقى بذاكرة إبراهيم مدى الحياة، «فهذا منتخب البرازيل ولا يمكن أن تواجهه كل يوم».
مشوار «الساعوك» مع الأنصار طويل، وهو يملك أصدقاء كثراً في الفريق، كمحمد عطوي وربيع عطايا ومحمود الزغبي ومحمد السباعي، وهو يرفض أن تنتهي مقابلته الأولى مع الإعلام دون أن يشكر مدربين كان لهما الفضل الأكبر في حياته: جمال طه ومالك حسون.