حثّ المدرب الألماني يوليان ناغلسمان منتخب بلاده أمس الخميس على استغلال الضغط الناتج عن استضافته نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم 2024 لمصلحته، قبل المباراة الافتتاحية اليوم الجمعة أمام إسكتلندا في ميونيخ (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت).وتوّجت ألمانيا بلقب البطولة القارية ثلاث مرات آخرها عام 1996، إلا أن النجاح لم يكن حليفها منذ بلوغها الدور النصف نهائي في كأس أوروبا 2016. مذاك، خرج «دي مانشافت» مرتين من دور المجموعات في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، وخسر أمام إنكلترا في دور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا (2020). وأقرّ ناغلسمان (36 عاماً) أنه «متوتر بعض الشيء» قبل مباراته الأولى مع ألمانيا في بطولة كبرى، وقال إنه طلب من لاعبيه تحمل الضغط أمام جماهيرهم وعلى أرضهم. وقال ناغلسمان أمام الصحافيين الخميس «أعتقد أنه من الطبيعي أن تشعر ببعض الضغط قبل البطولة وقبل المباريات المهمة مثل هذه». وتابع: «في النهاية، هذا هو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إليّ، عندما أتحدث مع لاعبي، فإن هذا الضغط هو شكل من أشكال الامتياز». وأضاف: «نحن بحاجة ببساطة إلى الاستمتاع بالتواجد في الملعب. هذا مهم جداً. بدأ لاعبونا اللعب عندما كانوا في سن صغيرة. إنهم يحبونها (كرة القدم). إذا قمت بذلك بهذه الطريقة، فأنت تفعل ذلك بشكل صحيح. سنعمل على التغلب على الضغوط والفوز على إسكتلندا».
وبينما من المقرر أن يصل عشرات الآلاف من جماهير إسكتلندا إلى ميونيخ لحضور مباراة الافتتاح، قال ناغلسمان إن ألمانيا يجب أن تستفيد من «ميزة اللعب على أرضها» خلال البطولة. وأردف مدرب بايرن ميونيخ السابق: «إنه أمر جنوني، فأنا أنتمي إلى قرية يبلغ عدد سكانها 700 نسمة»، وتابع مازحاً أن مسقط رأسه فيها «أبقار أكثر من الناس» و«الآن لدينا افتتاح كأس أوروبا في ميونيخ (الجمعة)، ونحن نتطلع إليه».
وتحدث قائد منتخب ألمانيا إيلكاي غوندوغان أيضاً عن «الامتياز الكبير» و«الشرف المذهل» لقيادة الفريق المضيف إلى أرض الملعب. وقال لاعب خط وسط برشلونة الإسباني: «إنه شيء لا يحدث كثيراً في مسيرتك. أن تكون جزءاً من هذا الفريق، وهذا البلد، وتمثيل الشعب الألماني هو شرف كبير».
وسلّط ناغلسمان الضوء على عملية إعادة لاعب الوسط المخضرم توني كروس (34 عاماً) الذي اعتزل اللعب دولياً عام 2021، إلى التشكيلة، كاشفاً أن الأمر استغرق بعض الوقت لإقناع الفائز بمونديال البرازيل 2014 بالعودة. وأوضح: «لقد استغرق الأمر مدة من الوقت لإقناعه لأنه أراد أن يعرف ما الذي سنغيره في المستقبل...».
وكان كروس قد أعلن أنه سيضع حداً لمسيرته الكروية والتي توجها بفوزه بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني في بداية الشهر، مع نهاية منافسات البطولة القارية.
وأثنى غوندوجان على مواطنه كروس الذي سيلعب معه في خط الوسط، قائلاً إن الفائز بدوري أبطال أوروبا ست مرات «جعل الأمور الصعبة تبدو سهلة».
وأخيراً، حذّر ناغلسمان لاعبيه من الاستهانة بإسكتلندا بإشراف المدرب ستيف كلارك: «يتمتعون بلياقة بدنية جيدة. ربما لا تعجّ صفوفهم بالنجوم، لكن هذا قد ما يجعلهم خطرين».