أسبوعٌ مخيّب عاشته الأندية الإنكليزية إثر عدم بلوغ أي منها دور نصف النهائي من البطولتين الأوروبيتين الأهم على صعيد القارة.النكسة الأولى دوّنها آرسنال ليلة الأربعاء، عندما تم إقصاؤه من دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ إثر الخسارة (1-0) والتعادل ذهاباً (2-2). وبعدها بنصف ساعة، تفاقم مسلسل الخيبات بإقصاء بطل النسخة الماضية مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد على يد ريال مدريد، بعد احتكام الفريقين إلى ركلات الترجيح (تعادلا ذهاباً 3-3 وإياباً 1-1 في الوقت الأصلي من المباراة).
وفي اليوم التالي، وضعَ أتالانتا المسمار الأخير في نعش الكرة الإنكليزية بإقصائه ليفربول من ربع نهائي الدوري الأوروبي بمجموع (3-1) في المباراتين، لتخرج بذلك الأندية الثلاثة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم من مسابقات القارة العجوز.
(أ ف ب )

ومع خروج وست هام أيضاً من الدوري الأوروبي إثر هزيمته (3-1) في مجموع المباراتين أمام باير ليفركوزن، بقي آستون فيلاً الممثل الوحيد عن إنكلترا في المسابقات القارية، بمشاركته ضمن نصف نهائي دوري المؤتمرات، ثالث أهم البطولات الأوروبية على صعيد الأندية.
وعلى خلفية النتائج المخيّبة، صُعق الوسط الإنكليزي وتفاوتت ردّات الفعل بين مبررٍ وناقد. عزا بعض الخبراء ما حدث إلى ضغط المباريات وقلة الراحة مقارنةً بالدوريات الأخرى، مباركين خطوة إلغاء مباريات الإعادة في كأس الاتحاد الإنكليزي اعتباراً من الموسم المقبل، كما أعلن القيّمون نهار الخميس.
انخفضت نسبة إمكانية حصول الأندية الإنكليزية على مقعدٍ خامس في دوري الأبطال إلى 1.1%


لكن حقيقة أن نادياً إنكليزياً واحداً على الأقل وصل ـ رغم زحمة المباريات والإرهاق ـ إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في خمس من النسخ الست الماضية، جعلت أي حجة تُقدم هذا العام، واهية.
ويزيد من وقع الصاعقة حقيقة أخرى مفادها غياب أندية إنكلترا عن الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فقط في القرن الحادي والعشرين، مع الإشارة إلى استضافة ملعب ويمبلي الإنكليزي التاريخي نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم واحتضان ملعب أفيفا في دبلن نهائي الدوري الأوروبي، ما يفاقم ألم الإنكليز.

تداعيات معنوية ومادية
النتائج «الكارثية» جعلَت الدوري الممتاز عرضةً للتهكّم من قبل الوسط الرياضي، وخاصةً في ظل الهوّة الكبيرة بين إيرادات الأندية الإنكليزية مقارنةً بباقي الدوريات.
وبعيداً عن خسارة المكانة والهيبة، تتخطى الضربة الجانب المعنوي لتحقق أضراراً عميقة في هيكل الكرة الإنكليزية ككل.
كان «بريميرليغ» مرشحاً فوق العادة للحصول على مقعدٍ خامس إضافي في دوري أبطال أوروبا بدءاً من الموسم المقبل، غير أن الإقصاءات المخيّبة قلّصت حظوظه لصالح الدوري الألماني والدوري الإيطالي.

(أ ف ب )

وبحسب موقع «The Athletic» الرياضي، بلغت نسبة إنكلترا للفوز بسباق ثنائي مع ألمانيا والحصول على مكان خامس في دوري أبطال أوروبا تباعاً 70.6%، وذلك قبل نتائج الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات الأوروبي.
ومع إسدال الستار على المرحلة مساء الخميس، انخفضت النسبة إلى 1.1%.
أمل إنكلترا الوحيد في التعويض يكمن ربما في فوز آستون فيلا بمباراتي نصف النهائي، بالإضافة إلى المباراة النهائية، مع خسارة بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن مباراتي نصف النهائي لكل منها.