لا يزال الجدل التحكيمي في إسبانيا، على الرغم من تطبيق تقنية الفيديو «VAR»، قوتاً يومياً للصحافة الرياضية بشكل خاص، وللشارع الكروي بشكل عام. فبعد كل مباراة تشهد أخطاء تحكيميّة، تنشعل الصحف والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعي بالتحليلات وتراشق التهم، وينقسم المشهد بين مستفيد وضحية. نادي أتلتيكو مدريد كان أول المعترضين على تقنية الـ«VAR»، وأصدر بياناً رسمياً طلب فيه توضيحاً حول كيفيّة استخدامها. أما على تويتر، وفور انتهاء مباراة الديربي مع الجار اللدود ريال مدريد بالهزيمة (1-3)، لم يخف النادي غضبه، ونشر عبر حسابه الرسمي صور الحالات التحكيمية التي أضرّت بالفريق، وفقاً لهم.ويبدو أن غضب الـ«روخي بلانكوس» لم ينطفئ بعد، ففور احتساب ركلة الجزاء الثانية لريال مدريد أمام ليفانتي في المباراة التي لُعبت يوم الأحد، غرّد الحساب الرسمي لأتلتيكو مدريد على تويتر التغريدة التالية، «بدأ حفل الأوسكار بحدث كبير، فيلم؟ أي واحد تختارون؟». وأُتبعت التغريدة بهاشتاغ «القصة التي لا تنتهي».
تغريدةٌ تفاعل معها الجمهور على تويتر، البعض اعتبرها طريفةً، والبعض الآخر، وجد أنها غير لائقة بفريق كبير مثل الأتلتيكو. إلا أن الرد المدريدي لم يتأخر على الإطلاق، وجاء عن طريق داني كارفاخال الذي رد على التغريدة قائلاً، «أنصحكم بمشاهدة فيلم (في قلب العاشرة) أو (الحادية عشرة)، لديّ نسخة منهما في DVD حتى». وهما فيلمان وثائقيان أنتجهما تلفزيون ريال مدريد لتغطية كواليس نهائيي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد في 2014 و2016. «قصف» كارفاخال أشعل تويتر وأعجب الـ«مدريديستا» كثيراً، ولاقى تعليقه أكثر من 60,000 إعجاب و35،000 إعادة تغريد في غضون ساعات. هذا السجال ما هو إلا عيّنة صغيرة تضاف إلى كثيرات قبلها، تندرج جميعها ضمن إطار التنافس الأزلي الذي يجمع قطبَي مدريد ببعضهما، فلا يوفر الجار فرصة لصفع جاره، ولكن بحرص دائم على عدم تخطّي الخطوط الحمر المتعارف عليها.