مما لا شك فيه أن عدد أفراد الجاليات اللبنانية في الاغتراب يفوق عدد سكان لبنان حالياً، لذا تزخر النوادي الأجنبية بعدد من اللاعبين ذوي أصول لبنانية. وكانت «الأخبار» قد أشارت في عددها الرقم 650، تاريخ 14 تشرين الاول 2008، أي منذ ثلاث سنوات، الى عددٍ لا بأس به من اللاعبين الذين يدافعون عن ألوان أندية أوروبية وأميركية، ينحدرون من لبنان، وباستطاعة الاتحاد اللبناني الاستفادة منهم لتعزيز صفوف المنتخب الوطني.
ويبدو ان ظهير ايمن نيوكاسل جتس، الاوسترالي طارق الريش، أصبح قريباً من الدفاع عن ألوان لبنان، وهو من مواليد 1987، وهو الشقيق الاصغر لأحمد الريش لاعب وسط المنتخب الأوسترالي. وانطلق طارق في نادي باراماتا إيغلز في سيدني قبل أن ينتقل الى المعهد الاوسترالي للرياضة الأولمبية «سيدني أولمبيك»، ثم الى نيوكاسل جتس في موسم 2005-2006، وخاض معه 109 مباريات سجل خلالها 3 أهداف. ولعب الريش للمنتخب الأوسترالي للشباب (دون 20 سنة) 12 مباراة سجل خلالها هدفاً واحداً بين عامي 2005 و2006، وللمنتخب الأولمبي 5 مباريات عام 2008، ولم يلعب أي مباراة مع منتخب أوستراليا الأول، علماً بأنه كان احتياطياً في مباراة ضد إندونيسيا عام 2009 التي انتهت 0-0.
اما الاسم الثاني الذي يقترب من ارتداء الفانيلة الحمراء فهو عدنان حيدر المولود عام 1989 في النروج، وهو لاعب خط الوسط في نادي فاليرينغا المعروف. وبدأ حيدر اللعب مع كليمتسرود عام 2008، ويعتبر من المواهب الجيدة، وكان محطّ أنظار كشافي نواد أوروبية عريقة، منها بي أس في أيندهوفن الهولندي. كذلك كان حيدر محطّ إعجاب عدد من المدربين النروجيين، وخصوصاً أنه مراوغ بارع ولديه قوة بدنية مهمة.
حسن سعد المعروف بـ«سوني» سعد، هو لاعب شاب من مواليد 1992 في ديربورن في ولاية ميتشيغن الأميركية، ويلعب في مركز المهاجم مع سبورتينغ كنساس سيتي بعدما قدم اليه حديثاً من ميتشيغن ولفرينز. وخاض سعد مع فريقه الجديد 3 مباريات سجل خلالها هدفاً واحداً. كذلك خاض مع منتخب الولايات المتحدة للشباب (دون 20 سنة) مباراة واحدة سجل فيها هدفاً واحداً، وكانت ضد كندا. وبدأ سعد لعب كرة القدم في ثانويته حيث كان من ذوي المهارات، وكسر الأرقام القياسية في تسجيل الاهداف مسجّلاً 76 هدفاً في سنته الأولى، و172 في سنته الثانية، الى 51 تمريرة حاسمة، الامر الذي جذب الانظار الأوروبية اليه، لكن ناديه الحالي الذي يلعب في دوري المحترفين (MLS) ظفر بخدماته عام 2011، وخضع لفترة تجربة مع ماينتس الالماني، لكن العقد لم يرضِ والد اللاعب، فبقي نجله في الولايات المتحدة.
كذلك جرى التداول باسم حارس مرمى نوركوبينغ السويدي العملاق عباس حسن (مواليد 1985)، الذي بدأ اللعب مع الفئات العمرية لنادي ارفيدستوربس ثم انتقل الى شباب إلفسبورغ، ورُفّع الى الفريق الأول عام 2005، ليحرس مرماه في 13 مباراة حتى 2009، ثم انتقل الى ألبورغ موسم 2009-2010، ومنه الى فريقه الحالي حيث لعب 18 مباراة حتى الآن. واختير حسن لتمثيل المنتخب السويدي للشباب (دون 21 سنة) عام 2005 ولعب له مباراتين.
ومن الأسماء التي يمكن استدعاؤها، هناك لاعب منتخب المانيا للشباب أمين يونس (مواليد 1993)، ويلعب في مركز الجناح الأيمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ العريق. وأشرف على تدريب يونس في الفئات العمرية للمنتخب الالماني المدرب هورست هروبيش، الذي اقتنع بقدراته وأشركه مع «المانشافت» في تصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب (دون 19 سنة) في ثلاث مباريات سجل خلالها هدفاً واحداً ضد مونتينيغرو. وبلغ عدد مبارياته الدولية خمسة سجل خلالها هدفين.
ومن المواهب الشابة التي خاضت تجربة احترافية ناجحة لاعب الوسط المهاجم مصطفى ريشوني (مواليد 1993)، الذي لعب في الموسم الماضي مع نادي كانيياس الاسباني المتفرّع من ريال مدريد، والذي يلعب له نجل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في مركز حراسة المرمى. وريشوني بدأ في أكاديمية كرة القدم الأميركية، ولعب للفئات العمرية في ديربورن ايغلز وفاردار وأكاديمية فاردار قبل ان ينتقل الى اسبانيا حيث لعب لكانيياس، وهو يستعد حالياً لخوض ثلاث تجارب مع أندية فرنسية بعدما كان قريباً قبل عامين من التوقيع مع أوسير، لكن قوانين الدوري الفرنسي التي تمنع الاندية من ضم أجانب قاصرين أجهضت الأمر.