ودّع النجمة بطولة كأس النخبة الـ14 لكرة القدم بخسارته أمام الراسينغ 0 - 1 في المباراة التي أجريت بينهما أمس على ملعب المدينة الرياضية.وكان يمكن أن يبلغ النجمة الدور نصف النهائي مع العهد عن المجموعة الأولى لمواجهة الصفاء بطل الثانية، لكن عوامل عدة أدت إلى هذه الخسارة، أبرزها عدم وصول التشكيلة النبيذية الى التجانس المطلوب لخوض مباريات قوية، وخصوصاً أن جل عناصر التشكيلة من الشباب وجدد، إضافة إلى بعض المخضرمين الخبراء الذين لم يدخلوا أجواء الفريق بعد، وكذلك المدرب الجديد موسى حجيج. وبرز في صفوف الفريق «الدينامو» محمد شمص، إضافة إلى المدافع أحمد المغربي والظهير المتألّق للمباراة الثانية حسين حمدان، فيما بدا بلال نجارين بحاجة إلى المزيد من الوقت ليعود إلى سابق عهده وتحسن أداء خالد حمية. كذلك كان أحمد طهماز وعلي حمام وعلي علوية بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع أجواء الفريق، وظهر جلياً افتقار الفريق إلى مدير فني يقرأ المباريات والأمور، يكون ذا خبرة على غرار الجزائري محمود قندوز الذي أسس للفريق الحالي في الموسم الماضي.
وبدا الراسينغ الذي كان رقماً صعباً في الموسم الماضي أنه فريق جيد، رغم الإمكانات الضئيلة ويلعب بالأسلوب السلس، من إقفال الدفاع والانطلاق بالمرتدات السريعة التي أثمرت أمس هدف الفوز بقدم عباس سويدان بعد أن استغل زميله علي حمية خطأً من الحارس الدولي نزيه أسعد الذي خرج من مرماه بطريقة خاطئة (31).
ورأى المدرب حجيج أن فريقه جيد وامتلك الكرة بنسبة كبيرة طوال شوطي المباراة، إلا أن الجدية لدى اللاعبين كانت مفقودة وترجمة السيطرة إلى أهداف كذلك، وهذه الأمور سيجري العمل عليها وعلى تفادي الأخطاء في الفترة المقبلة، إضافة إلى العمل على تجانس اللاعبين فوق أرض الملعب.
وأبدى الجمهور النجماوي وإدارة النادي امتعاضاً من الأداء التحكيمي، مشيرين إلى أن الحكم كان سبباً في خسارة الفريق وتغاضى عن ركلة جزاء واضحة في الدقائق الأخيرة. وكان الحكم حسين أبو يحيى قد طرد محمد جعفر من النجمة وعلي حمية من الراسينغ لتضاربهما بدون كرة.
وسيلتقي اليوم الأنصار مع المبرة على ملعب بلدية برج حمود (الساعة 16:30)، والفريقان يتعادلان في كل شيء بخسارة كل منهما أمام الصفاء بنتيجة 2 - 3.
من ناحية ثانية، أشار الأمين العام للنجمة؛ سعد الدين عيتاني، أن الفريق يسير بوتيرة تصاعدية في الاستعداد للموسم المقبل، وكان يستحق اللعب ضد الصفاء في الدور نصف النهائي، ولكن الحكم ظلم الفريق. وكشف عيتاني أن الأجانب بدأوا بالتوافد للاختيار منهم، فوصل المهاجم السنغالي محمد فوفانا، والجهاز الفني بانتظار لاعب سييراليوني وآخر جزائري، سيُجرَّبون في مباريات ودية مع النوادي المحلية. وعن موضوع المعسكر التدريبي في مدينة السليمانية العراقية اعترف عيتاني بصعوبة الأمر بسبب عدم اكتمال إعداد الفريق من اللاعبين، وخصوصاً الأجانب، إضافة إلى ارتباط عدد من اللاعبين مع المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن المعسكر لكل الفريق، لا لعدد من اللاعبين؛ فلا يمكن إقامة المعسكر والفريق غير مكتمل. وكان النجمة قد تلقى دعوة لإقامة معسكر في السليمانية بدعوة من نادي البشمركة العراقي.