يأمل الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة أن تحمل الساعات الـ 48 المقبلة انفراجاً على صعيد استضافة بطولة آسيا في لبنان من 12 وحتى 18 الجاري. وبعد أن حكي عن احتمال عدم اقامتها بسبب العجز المادي الذي نتج من تراجع الشركات عن التزامتها بسبب الظروف الأمنية في المنطقة، ظهرت أمس بعض البوادر الإيجابية مع دخول الاتحاد الآسيوي على الخط وعرضه مساعدة الاتحاد اللبناني بمصاريف البطولة بعد أن تفهم أوضاع المنطقة. بناءً على ذلك، أبلغ الاتحاد اللبناني نظيره الآسيوي بضرورة بت الموضوع يوم الأحد وتحديد المصاريف التي سيغطيها الاتحاد الآسيوي، على اعتبار أن الاتحاد اللبناني لديه التزامات سريعة لا تستطيع الانتظار طويلاً. وتُعَدّ إقامة البطولة في لبنان أمراً مهماً، وخصوصاً في ظل عدد الأشخاص الذين سيتابعون البطولة نتيجة مشاركة المنتخب الصيني، وأهمية هذه اللعبة في الصين. وتشير المعلومات إلى أن عشرة تلفزيونات ستشتري حقوق نقل المباريات من تلفزيون المستقبل، الناقل الرسمي للبطولة، ومن تلك المحطات التلفزيون الصيني (CCTV) الذي سيتابع عبره ملايين المشاهدين المباريات التي ستقام في مدرسة الجمهور. وعُلم أن المبلغ المطلوب لتغطية ثلاثة أرباع المصاريف هو 200 ألف دولار، فيما سيكون الاتحاد اللبناني قادراً على تأمين المئة ألف الباقية عبر قروض مؤجلة. علماً بأن البطولة كان من المفترض أن تكون برعاية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي قبل بالرعاية حين كان رئيساً للحكومة، لكنه عاد وأبلغ مقربون منه سحب الرعاية.
وهذا ما أدخل الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة في دوامة العجز المادي وهاجس ضغط الالتزامات، وعدم القدرة على تسديد الديون المترتبة عليه.